سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تواصل مسلسل «العطش».. وفلاح بكفر الشيخ: حرثنا أراضى الأرز وزرعناها ب«اللب» علشان النظام يتسلى عودة مياه الشرب لقرية «الغرق» بالفيوم بعد انقطاعها أسبوعين.. ونقيب فلاحى الدقهلية يحذر من بوار آلاف الأفدنة
تواصلت أزمة نقص مياه الرى بأغلب المحافظات، وقطع مزارعو قنا شريط السكة الحديد احتجاجاً على جفاف الترع، فيما لجأ فلاحو كفر الشيخ إلى حرث الأراضى المزروعة بالأرز، وزراعتها باللب. وقال السعيد أبوعلى، أحد فلاحى مركز الحامول، إن مزارعى قرى السحايت بالحامول، وخاطر بمركز بيلا، حرثوا أراضيهم بعدما انقطعت المياه عنها واحترقت نباتات الأرز، تمهيداً لزراعتها بمحصول اللب. وأضاف أبوعلى أن الأزمة أدت لخراب بيوت الفلاحين الذين يعتمدون على الأرز فى الطعام والإنفاق، وتسديد الديون، التى وعدنا بإسقاطها الرئيس محمد مرسى، ولم ينفذ وعده، فيما علق أحد الفلاحين متهكماً: «يلّا نزرعها لب علشان النظام يتسلى». يأتى ذلك، فيما نظم المزارعون عدة وقفات احتجاجية بمركزى الرياض والبرلس، واشتكى المزارعون من هلاك ثمار أشجار الموالح، والبطيخ. وفى قنا، قطع عشرات المزارعين فى قرية السمطا مركز دشنا، أمس، شريط السكة الحديد أمام مزلقان نجع الدبيات وطريق مصر - أسوان احتجاجاً على نقص مياه الرى، مما يهدد أكثر من 2000فدان بالقرية بالبوار. وقال المتجمهرون إن نقص المياه أدى لتلف محاصيلهم الزراعية وخاصة محصول القصب، موضحين أن ترعة الرمل المتفرعة من ترعة الكلابية جفت تماماً. وفى الإسكندرية، حذر محمد شمس، عضو الجمعية الزراعية المشتركة ورئيس مجلس مياه فرعى 6 و7 بقرى البنجر ببرج العرب، الحكومة من تجاهل مطالب العاملين بمحطات مياه ترعة النصر 1 و2و 3، مشيراً إلى أنه حال قيام العمال بالتصعيد وإيقاف المحطات سيتسبب فى انقطاع المياه عن قرى البنجر بالبرج وحتى العالمين ومرسى مطروح. وأضاف أن انقطاع المياه عن هذه المناطق سيتسبب فى بوار ما يقرب من نصف مليون فدان، وسيمنع وصول المياه إلى مئات الآلاف من الأسر والمواطنين مما سيتسبب فى كارثة حقيقية. ووصف مطالب العمال بالمشروعة، إذ إنهم يطالبون بمساواتهم بزملائهم فى المحطتين 4 و5 من صرف بدل العمل فى أماكن نائية بواقع 85% من قيمة الراتب الأساسى، وتقدير المكافأة السنوية بقيمة 36 شهراً، ومنحهم بدل التعدى والحوافز، مشيراً إلى أنهم منحوا الإدارة فرصة 20 يوماً لتلبية مطالبهم ولكن دون جدوى فبدأوا فى تنظيم الوقفات الاحتجاجية منذ أربعة أيام، والآن يهددون بإيقاف العمل فى المحطات. وفى الدقهلية، حذر نسيم البلاسى، نقيب الفلاحين، من بوار آلاف الأفدنة بسبب عدم وصول المياه إلى منطقة المنزلة والمطرية والجمالية حتى الآن، مضيفاً أن الفلاحين قد يضطرون لزراعة الذرة الشامية، رغم أنهم لا يقبلون على زراعته هذا العام بعد قرار وزارة التموين بوقف توريده. إلى ذلك، أقال وزير الرى مدير إدارة الرى بالدقهلية من منصبه، وعين مديراً جديداً للإدارة، بسبب أزمة نقص المياه التى تعيشها المحافظة، وقال مصدر مسئول بمديرية الرى، رفض ذكر اسمه، إن أحد قيادات الوزارة كان طرفاً فى الأزمة، لوجود خلافات شخصية ووظيفية بينه وبين قيادات الرى بالمحافظة. وفى أسيوط، نفى المهندس أحمد فؤاد، وكيل وزارة الرى وجود أى نقص فى مياه الرى بالمحافظة، وقال إن منظومة مياه الرى تسير فى نظام محدد وموزعة بطريقة عادلة فى صورة حصص لجميع المزارعين. وطالب فؤاد المزارعين بالمحافظة على الالتزام بمواعيد المناوبات فى فتح بوابات الترع وعدم التعدى على الترع وجسورها. وفى الفيوم، فتح أهالى قرية الغرق بمركز إطسا بمحافظة الفيوم أمس أبواب الوحدة المحلية للقرية، وسمحوا بعودة الموظفين للعمل مرة أخرى، بعد عودة مياه الشرب إلى منازلهم مرة أخرى بعد انقطاع دام حوالى أسبوعين.