هاجم حزب النور السلفى، الدكتور محمد البرادعى، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطنى ورئيس حزب الدستور، بسبب دعوته الرئيس محمد مرسى للاعتذار لإثيوبيا والسودان عن الحوار الوطنى الذى ضم عدداً من قيادات الأحزاب والقوى السياسية لبحث مشروع سد النهضة، واعتبر الحزب هذه المطالب تمثل تناقضاً جديداً للمعارضة المصرية، التى وصفها ب«المعارضة العرجاء». وقال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، إن اعتذار «البرادعى» لإثيوبيا يؤكد أن مصر تعانى من معارضة «عرجاء»، مضيفاً: «لم نسمع لك رأياً ولا شاركت فى حوارٍ يُهم الوطن كله، لذلك فالتحية واجبة لكل من شارك فى الحوار الوطنى من معارضى الرئيس الذين أدركوا الفارق بين وقت التنافس والانتقاد ووقت الاصطفاف الوطنى». وانتقد «بكار» إذاعة الحوار الوطنى حول سد النهضة على الهواء، قائلاً: «أنتقد فداحة خطأ إذاعة الحوار، لكنّ اعتذاراً لدولة بدأت الاستعداء شىء مثير للاشمئزاز». فى المقابل، أبدى الدكتور أحمد دراج، وكيل مؤسسى حزب الدستور، اندهاشه من مهاجمه «النور» ل«البرادعى» والقوى السياسية التى رفضت تلبية دعوة الرئيس للاجتماع، مؤكداً أن موقف رئيس حزب الدستور كان «مثالياً»، خصوصاً بعد الاجتماع «غير الأخلاقى» الذى عُقد بوجود الرئيس مرسى ومباركته، على حد وصفه. وأضاف ل«الوطن»: «نتيجة لاستهتار مؤسسة الرئاسة والقوى السياسية التى حضرت اللقاء، يبحث الجانب الإثيوبى حالياً اللجوء للتحكيم الدولى ضد مصر بتهمة دعم الجماعات المسلحة والتحريض ضد الشعب الإثيوبى»، مطالباً الرئيس مرسى بالاستعانة بأصحاب الخبرات والبدء فى اتباع الخطوات التى أشار إليها «البرادعى» وعلى رأسها تقديم اعتذار رسمى للحكومة الإثيوبية. وقال الدكتور عماد جاد، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن ما حدث من إذاعة جلسة الحوار الوطنى على الهواء هو مشهد «غير مسبوق»، خصوصاً أن القضية مهمة وتمس الأمن القومى لمصر، مضيفاً: «ما حدث مجرد مشهد كوميدى من فيلم الكيت كات». وانتقد «جاد» الحوار الوطنى قائلاً: «كل من شارك فى الحوار ليست له علاقة بالأزمة ولا يملك أى حلول، وعلى رأسهم الدكتور مرسى نفسه، وجميعهم لا يعرفون معنى الدولة ولم يتدربوا على إدارة الأزمة»، موضحاً أن هناك ضرورة تقتضى تشكيل «خلية» لإدارة أزمة من الأجهزة الأمنية لدراسة السيناريوهات المختلفة وتنتهى بأفضل سيناريو لتقديمه إلى مؤسسة الرئاسة. أخبار متعلقة: مصادر: «المخابرات» طالبت «مرسى» بإدارة ملف «السد» دون تدخل من أحد دول «شرق أوسطية» تعرض تمويل «السد».. إحداها «فى خصومة» مع مصر خبراء: اتجاه تنزانيا وأوغندا لإقامة سدين على النيل بعد فشل التعامل مع «النهضة» «موسى»: قدمت مذكرة ل«الرئاسة» تتضمن 4 محاور أخطرها «النهضة» أزمات «مرسى» تستدعى «مبارك».. «الله يرحم أيامك»