استنكر نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفي اعتذار الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور لإثيوبيا، قائلا: اعتذار البرادعي لإثيوبيا تناقض جديد يضاف إلى قائمة طويلة سابقة من التناقضات؛ لم نسمع منك رأيا ولا شاركت في حوار يهم الوطن كله؛ معارضة عرجاء. وأضاف بكار: والتحية واجبة لمن شارك في الحوار من معارضي الرئيس الذين يدركون الفارق بين وقت التنافس والانتقاد ووقت الاصطفاف الوطني. و انتقد بكار من خلال تغريدة له عبر تويتر بث الحوار الوطني لسد النهضة على الهواء قائلا: بالتأكيد أنتقد فداحة خطأ إذاعة الحوار؛ لكن اعتذار لدولة بدأت بالاستعداء...شيئ مثير للاشمئزاز. وكان الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، قدم اعتذارا للشعبين الإثيوبي والسوداني عما صدر أمس في الحوار الوطني من إساءات، كما طالب الرئيس محمد مرسي باعتذار رسمي مماثل. وكتب البرادعي، عبر حسابه الخاص على "تويتر"، "أعتذر لإثيوبيا والسودان شعبًا وحكومة عما صدر أمس في "الحوار الوطني" من إساءات، وأطالب رئيس الجمهورية بتقديم اعتذار مماثل باسم الشعب المصري". وضمن الأزمة ، قلل ناطق باسم رئيس وزراء إثيوبيا من أهمية مقترحات طرحها ساسة مصريون بضرورة تخريب مصر للسد الجديد، الذى تقيمه البلاد على نهر النيل. كان قادة سياسيون فى مصر قد اقترحوا يوم الاثنين الماضى القيام بأعمال عدائية ضد إثيوبيا، وتخشى مصر التى تعتمد على النيل تقلص حصتها من مياهه نتيجة السد الإثيوبى، وفقا لما ذكرت وكالة "أ.ب" .. وقال جيتاتشيو ريدا الناطق باسم رئيس الوزراء الإثيوبى هيلاميريم ديسيلين مساء أمس، الثلاثاء، إن القادة المصريين حاولوا فى الماضى دون نجاح زعزعة الاستقرار فى إثيوبيا، ووصف مقترحات الهجوم أو التخريب بالفكر القديم الفاشل، كما نعته أيضاً بأضغاث الأحلام. كانت إثيوبيا قد بدأت الأسبوع الماضى بتحويل مياه النيل باتجاه محطتها لتوليد الكهرباء بقيمة 4.2 مليار دولار والتى تحمل اسم سد النهضة العظيم، وأثار المشروع الذى أنجز عشرين بالمائة منه تقريباً، مخاوف فى مصر التى تعتمد على نهر النيل. وشنت صحيفة «ينابرس»، الإثيوبية، الثلاثاء، هجوما حادا على أحزاب المعارضة والإعلام في مصر، على خلفية موقفهما من تحويل مجرى النيل الأزرق وبناء سد النهضة الإثيوبي، واتهمتهما بدق طبول الحرب. وقالت الصحيفة، تحت عنوان «الحكومة والمعارضة والإعلام في مصر يواصلون تهديداتهم لإثيوبيا»، إن «أحزاب المعارضة تطالب بوقف العمل بسد النهضة، فيما بدأ الإعلام المصري دق طبول الحرب بشكل متواصل منذ 28 مايو الماضي حتى اليوم، بهدف زيادة التوتر مطالبين بتدخل الجيش والمخابرات». وطالب عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، الرئيس محمد مرسي، بالحديث مع رئيس الوزراء الإثيوبي، ويخبره بأن ما تم في جلسة الحوار الوطني، أمس، لا يعبر عن الموقف الرسمي لمصر، ويؤكد له استمرار التعاون الثنائي بين البلدين؛ للمحافظة على المصالح المشتركة. وأشار موسى، في برنامج "هنا القاهرة" مع الإعلامي إبراهيم عيسى، أنه متفق مع ما قاله الدكتور محمد البرادعي بضرورة اعتذار الرئيس محمد مرسي للشعب الإثيوبي، حول ما جاء في جلسة الحوار الوطني، وتابع: "لابد من الاتصال الذي أشرت إليه، ويتحدث فيه الرئيس برصانة". وأكد موسى، أن السفير الإثيوبي في القاهرة تحدث معه صباح اليوم، وقال له إنه لأول مرة يشعر بالأسف بأنه يتحدث ويعلم اللغة العربية، بعدما سمعه في جلسة الحوار الوطني مع الرئيس محمد مرسي على الهواء، مشيرا إلى أنه طالب السفير الإثيوبي، بأن ينقل صورة صحيحة للجانب الإثيوبي بأن هذه التصريحات غير رسمية، ويبلغ المسؤولين الإثيوبين أن المصريين لديهم خوف على حصتهم من مياه النيل، وتابع: "كان موقف مؤسف تماما". وأضاف موسى، أنه يجب علينا استخدام حقنا في توليد الكهرباء من المحطات النووية، وعلينا أن نبدأ في هذا لأننا لدينا مشكلة حقيقة في المياه والكهرباء، من قبل بناء السد الإثيوبي.