ذكر المرشد الاعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي الثلاثاء، أنه المسؤول الوحيد عن الملف النووي، رافضا كل"تنازل لأعداء طهران، وذلك في رسالة موجهة إلى المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 14 يونيو وإلى القوى الكبرى. وطلب من المرشحين أن يقطعوا وعدا "بعدم وضع مصالح الأعداء قبل المصلحة الوطنية"، في حين بلغت المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران طريقا مسدودا، ويواجه البلد عقوبات اقتصادية قاسية". وقال خامنئي في خطاب عند ضريح الإمام الخميني، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية أن "البعض يعتقد خطأ أنه يتعين علينا تقديم تنازلات للأعداء لتخفيف غضبهم، هذا خطأ". وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي منذ 2012 حصارا نفطيا ومصرفيا ضد إيران، سبب أزمة اقتصادية خطيرة وصل معها معدل البطالة رسميا إلى 31 % وتراجع قيمة العملة الوطنية 70 %. وشددت واشنطن الاثنين أيضا، عقوباتها مستهدفة العملة وقطاع السيارات الإيراني بصورة مباشرة، وعلى الرغم من ذلك، طلب خامنئي من المرشحين الثمانية ألا يرسموا صورة سوداء للوضع". وقال إن "المرشحين يوجهون انتقادات، وهذا من حقهم. لكن يتعين عليهم ألا يزيدوا من قتامة الصورة، ينبغي ألا ينكروا كل الأمور المهمة جدا التي تحققت خلال ولاية هذه الحكومة (محمود أحمدي نجاد) والحكومات السابقة" برئاسة الإصلاحي محمد خاتمي (1997-2005) والمعتدل علي أكبر هاشمي رفسنجاني (1989-1997). واكد أيضا إنه لا يفضل أحدا على أحد بين المرشحين، وقد صدرت انتقادات من الخارج ضد عملية اختيار المرشحين بعد رفض ترشيح شخصيتين مهمتين هما الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني واسفنديار رحيم مشائي المقرب جدا من الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي لا يحق له الترشح لولاية ثالثة. وأضاف خامنئي أن "وسائل الإعلام الأجنبية ستبدأ القول من اليوم، إن لدي أفضلية لهذا أو ذاك من المرشحين الثمانية، ليست لدي أي أفضلية"، داعيا الناخبين إلى التصويت بكثافة في 14 يونيو. وقال إن "كل صوت في صندوق الاقتراع سيكون صوتا لصالح الجمهورية الإسلامية، هو تصويت على الثقة بالنظام".