أكدت تقارير صحفية أمريكية وجود عناصر من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى آى إيه» فى جنوب تركيا تدعم عمليات تسليح المعارضة السورية التى تقاتل قوات بشار الأسد، فى الوقت الذى دعت فيه الولاياتالمتحدة وبريطانيا الأسد للحوار فى خطوة تمهد لمنحه عفوا عما ارتكبه نظامه منذ اندلاع الثورة، بمباركة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسئولين أمريكيين ومسئولى مخابرات عرب أمس أن «عناصر من وكالة المخابرات الأمريكية موجودون فى جنوب تركيا يحددون فصائل المعارضة التى يتم تسليحها لقتال قوات بشار الأسد، وتشمل تلك الأسلحة بنادق وقذائف صاروخية وذخيرة وأسلحة مضادة للدبابات. وتابعت الصحيفة: «تسرب تلك الأسلحة عبر الحدود التركية إلى داخل سوريا عن طريق شبكة سرية من الوسطاء من بينهم عناصر تنتمى للإخوان المسلمين فى سوريا وتمولها السعودية وقطر وتركيا». وأكد مسئولون أمريكيون سابقون وعملاء ل«سى آى إيه» أن إدارة الرئيس أوباما تقدم مساعدات أخرى للمعارضة تتمثل فى صور الأقمار الصناعية والمعلومات الاستخباراتية التى تحدد أماكن وجود وتحركات القوات النظامية، حسبما ذكرت ال«نيويورك تايمز». وفى سياق متصل ذكر تقرير لصحيفة «الجارديان» البريطانية أن العرض البريطانى الأمريكى للرئيس بشار الأسد لعقد مؤتمر حول نقل السلطة فى مدينة جنيف تحت رعاية الأممالمتحدة قد يكون مقدمة لمنح الرئيس السورى العفو البريطانى الأمريكى بمباركة روسية. بينما دعا ريبال الأسد، ابن عم بشار الأسد، المجتمع الدولى للضغط على المعارضة السورية لقبول عرض الرئيس السورى، بشار الأسد، بإجراء حوار؛ لأنه سيمهد الطريق لعزله. وقال ريبال ل«الألمانية» أمس الأول: «بالقطع الأسد لا يريد الحوار، لكن موافقة المعارضة ستحرجه وتضعه تحت ضغوط من الصين وروسيا للانخراط فيه». ميدانيا، أكد أحد أعضاء المجلس الوطنى السورى المعارض ل«العربية نت» أمس انشقاق أول طائرة حربية سورية من طراز «ميج 21» يقودها الطيار حسن مرعى الحمادة، وهبوطها فى مطار المفرق الأردنى. فيما استمر العنف فى مدينة حمص رغم إعلان الصليب الأحمر، أمس الأول، موافقة القوات النظامية والمعارضة على وقف إطلاق النار لإفساح الطريق أمام الجهود الرامية لإجلاء المدنيين من المدينة، حيث تعرضت أحياء فى المدينة أمس لقصف من قوات النظام. وأكدت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» عدم وجود أى مؤشرات على وقف إطلاق النار ونقلت عن ناشطين سوريين استمرار العنف من قبل قوات الأسد، إلا أنها أشارت إلى هجمات للمعارضة لإعادة سيطرتها على حى بابا عمرو الذى وقع فى قبضة قوات الأسد فى مارس الماضى. وقال الناشط رامى كامل ل«الوطن» عبر سكايب من حمص: «العنف مستمر فى حمص، الوضع فى غاية السوء والموت يطارد المدنيين، المياه والكهرباء أصبحت عملة نادرة، ولا توجد رعاية إنسانية، الخوف يزداد على الأطفال». وفى السياق ذاته أعلنت المعارضة السورية أمس أن 13 شخصا لقوا حتفهم جراء القصف الذى تشنه قوات النظام على درعا جنوبى البلاد، فيما طالبت جامعة الدول العربية روسيا بالتوقف عن تزويد النظام السورى بالأسلحة، حسبما أعلن نائب الأمين العام للجامعة، السفير أحمد بن حلى. وطالب رئيس الموساد السابق، مير داجان، إسرائيل بمساعدة القوات التى تحاول طرد الأسد، مشيرا إلى أن سقوطه سيضعف النفوذ الإيرانى فى المنطقة وكذلك حزب الله وسيقود لبنان، مركز النفوذ السورى، إلى وضع سياسى مختلف.