سلم حزب الدستور بالإسكندرية حملة تمرد 120 ألف توكيل، وذلك خلال المؤتمر الذي عقده الحزب مساء أمس بمحرم بك بالإسكندرية، لدعم الحملة والدعوات التي تم تدشينها لمظاهرات 30 يونيو المقبل لإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي. وقال محمود بدر منسق حملة تمرد، إن مرسي عليه أن يعلم أن مصر أكبر من قطر ومن أمريكا وأن شعبها يراها أكبر دولة في الوجود، وأنني كمتحدث رسمي لحملة تمرد إذا توجهت إلى إثيوبيا واستقبلني وزير التعدين فسوف أرجع فوراً لأنني أقدر قيمة بلدي ولكن مرسي لا يعلم قيمة مصر، ويصر على أن يضع رقبتها في الطين. وأضاف: انتخبت مرسي لأنني خشيت أن يكون شفيق صديق إسرائل ففوجئت أن مرسي صديق بيريز الوفي، انتخبته لأنني خشيت أن يضع شفيق الثوار في السجون ففوجئت بآلاف الثوار في سجون مرسي لأنهم يطالبون بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية. وتابع: نازلين يوم 30 يونيو عشان مصر فيها فراغ رئاسي واحنا عايزين ننتخب رئيس، ونقول لمحمد بديع ولمرسي إننا لن نسير على كتالوج حسن البنا وأن مصر ليست المقطم ومكتب الإرشاد. وكشف بدر أن السبعة مليون توقيع التي أعلنت عنها الحملة هي فقط جهود الحملة الذاتية قبل أن يضاف إليها التوكيلات التي جمعتها الأحزاب والحركات السياسية والمواطنون المشاركون في الحملة والذين لا تزال التوقيعات في حوزتهم، قائلاً: أنا أعتقد أننا إذا جمعنا كافة هذه التوكيلات سنصل إلى 15 مليونا وربما أكثر. وقال جورج إسحق، مؤسس حركة كفاية، إن تمرد غير تابعة لأي حزب ولا حركة سياسية وإنما هي حملة الشعب الذي تبناها وعبر فيها عن رفضه للنظام الحالي، مشيراً إلى أنه عقب التفكير في الحملة عرض حمدين صباحي تبنيها إلا أنه نصحه بأن يبتعد تماما عن هذه الحملة حتى لا يتم تفسيرها على أنها لا تهدف سوى محاولة من حمدين خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. ووصف إسحق الرئيس مرسي بالكذاب، قائلا: الشعب تمرد على مرسي لأنه رجل كذاب وقع على ورقة قبل جولة الإعادة تعهد فيها للجميع بحل التأسيسية وتعيين نائب له غير تابع للإخوان، وتشكيل حكومة ائتلافية، لينقض هذه العهود بعد فوزه في الانتخابات، وأدعى أن القوى السياسية لا ترغب في التفاوض رغم أنه اجتمع مع البرادعي وحمدين وعمرو موسى ثم خرج بالإعلان الدستوري المسبتد بعدها مباشرة، فضلا عن فضيحة القمح التي صرح فيها إنتاج 22 أردبا من الفدان في حين أن كمية إنتاج القمح من الفدان تتراوح ما بين 8 إلى 11 أردبا في أفضل الأحيان. وأضاف، عملت مع جماعة الإخوان المسلمين منذ 2004 وحتى 2011 واكتشفت خلال هذه الفترة أنها جماعة بلا ضمير ولا تدين ولا وطنية، منتقداً مجلس الشورى الذي قيل إنه لن يشرع سوى في حدود الضرورة ثم خرج بتشريعات خاصة بالسلطة القضائية، وقانون التظاهر. وطالب إسحق جموع الشعب الذي سيشارك في مظاهرات 30 يونيو، بالتزام الميادين حتى تحقيق مطالب الثورة، قائلا: أرجوكم لا ترحلوا وتكرروا أخطاء 12 فبراير 2011 حتى تتحقق كافة مطالب الثورة. وأكد مصطفى الجندي، عضو مجلس الشعب المنحل، أن نظام الإخوان مصيره إلى زوال مثله مثل كافة الأنظمة التي حلمت بالخلافة منذ عهد الإسكندر الأكبر وحتى الأن واصفاً ما يحدث في مصر الآن بالخير الكبير، قائلاً: يكفي أن الشعب كشف جماعة الإخوان وأبشركم أنهم إلى زوال ومن يوم 30 يونيو لن يكون لهم مكان بيننا. وفي السياق نفسه، قال عبد الرحمن الجوهري، المتحدث الرسمي لحركة كفاية بالإسكندرية، إن جماعة الإخوان إنتهت بنهاية مرسي وأن هناك شرعية شعبية تقول لها هذا الحديث، موجهاً حديثه إلى مرسي وجماعته قائلاً: إن لم ترحلوا برضاكم سترحلوا رغما عنكم. وأضاف، مثلما كانت حركة كفاية هي ضمير الشعب في عهد مبارك، فإن تمرد هي العقل الفعلي في مواجهة الطاغوت، وتلك الجماعات التي نجحت في الإساءة إلى الدين الإسلامي السمح، لافتاً إلى أن جميع الجماعات المتطرفة خرجت من رحم جماعة الإخوان ومن فكر حسن البنا.