وصلت مجموعة جديدة من السياح الإيرانيين اليوم إلى مصر بعد تعليق استمر نحو شهرين، بسبب تظاهرات معادية نظمتها مجموعات سلفية تعارض أي تقارب مع إيران الشيعية، كما ذكر مصدر مسؤول. ووصل السياح في طائرة تابعة لشركة الطيران المصرية الخاصة "ممفيس" إلى أسوان لزيارة المواقع الأثرية الفرعونية، كما أعلن رئيس هيئة الطيران المدني، شريف إبراهيم. وفي أبريل الماضي قررت مصر، التي لا توجد بينها وإيران علاقات دبلوماسية منذ الثورة الإسلامية في طهران في 1979، تعليق رحلات المجموعات السياحية الإيرانية بعد تظاهرات معادية لجماعات سلفية مصرية. ويخشى السلفيون مما يسمونه محاولة إيران نشر المذهب الشيعي في مصر التي يتبع غالبية سكانها المذهب السني. وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران قبل 34 عاما إثر اعتراض إيران على توقيع مصر لمعاهدة السلام مع إسرائيل. لكن الرئيس محمد مرسي اتخذ منذ انتخابه رئيسا لمصر في يونيو الماضي خطوات إيجابية من أجل إنهاء القطيعة بين البلدين. وزار مرسي طهران في يوليو كما استقبل الرئيس الإيراني أحمد نجاد في القاهرة في فبراير الماضي.