خلافات رئيس مولدوفا مع حكومته وراء سحب سفيرها من روسيا

ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، أن الخلافات بين الرئيس الملدوفي إيجور دودون الموالي لروسيا، وحكومة بلاده المؤيدة لأوروبا، تسببت بسحب السفير دميتري براجيش من موسكو مؤخرا، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم".
ونقلت الصحيفة، اليوم، عن مصدر مولدوفي لم تسمه قوله، إن المواجهة غير المعلنة بين رئيس البلاد الذي انتخب قبل أشهر والحكومة، هي السبب وراء استدعاء السفير براجيش إلى كيشينوف.
وقال مصدر رفيع المستوى في الإدارة الرئاسية في مولدوفا للصحيفة، إن استدعاء سفير البلاد من روسيا، كان ردا على الموقف المتشدد الذي اتخذه الرئيس دودون ضد تعيين سفراء ومبعوثين دبلوماسيين في عدة دول، ومن بينهم مرشحون من قبل مجلس الوزراء.
إلا أن وزارة الخارجية المولدوفية رفضت التعليق للصحيفة على قرار سحب السفير أو أسبابه.
وتمّ استدعاء الدبلوماسي المولدوفي، إلى كيشينوف في 1 مارس بقرار من وزارة الشؤون الخارجية رسميا، إلا أنه لم يتم الإعلان عن الأسباب الكامنة وراء هذا القرار. ووفقا للتشريعات، يقتضي على كل قرار حكومي أن يقترن بتوقيع الرئيس.
وطالب دودون، من سفيري رومانيا والولايات المتحدة في كيشينوف، جيمس بيتيتا ودانيال يونيتسي، بالكف عن التدخل في شؤون مولدوفيا الداخلية، وذلك كرد فعل رئيس الدولة على النداء المشترك الذي أطلقه السفيران، وأعربا فيه عن أسفهما للحظر الذي فرضه الرئيس على مشاركة جنود مولدوفا في المناورات المشتركة بين الولايات المتحدة ورومانيا وبلدان أخرى.
ولمّح السفيران، أن سلوك الرئيس تجاههما غير ودي، وأشارا أيضا إلى أن الجيش المولدوفي سيبقى دون التدريب والإعداد المناسبين بسبب قرار الرئيس دودون.