تسببت أجهزة إلكترونية محمولة لحجز تذاكر القطارات فى أزمة بين الهيئة القومية للسكك الحديدية والكمسارية الذين يرفضون استخدام هذه الأجهزة التى تكلف شراؤها 20 مليون جنيه لكبر حجمها وصعوبة استخدامها وحملها ومن ثم تخزينها من ذلك الوقت، بحسب عاملين بالهيئة. وقامت الهيئة بشراء هذه الأجهزة ضمن مشروعات الخطة العاجلة لتكنولوجيا المعلومات التى تبلغ تكلفتها 56?5 مليون جنيه، وكلفت «السكة الحديد» فى 10 مايو 2008 شركة تطوير مشروعات تكنولوجيا النقل بتصميم وتنفيذ وتشغيل مشروعات الخطة. فيما بدأت الائتلافات الثورية للكمسارية فى جمع توقيعات لرفض الأجهزة الجديدة، بحسب طارق فهمى عضو ائتلاف 25 يناير بالسكة الحديد، الذى أكد جمع نحو 900 توقيع حتى الآن من إجمالى 3 آلاف كمسارى على مستوى الجمهورية. وتضمنت الخطة فى أمر التكليف رقم 2 بموجب الاتفاق التنظيمى بتاريخ 5 مايو 2008 شراء 1000 جهاز تذاكر محمول بقيمة 20 مليون جنيه بدلاً من الأجهزة القديمة على أن يستغرق تنفيذ المشروع 8 شهور. وأكد طارق فهمى أن الائتلاف تقدم بمذكرة لرئيس مجلس إدارة السكة الحديد أعلنوا فيها رفضهم للأجهزة الجديدة لاحتوائها على الكثير من العيوب التى تخفض نسبة الإيراد إلى 50%، فهى عبارة عن جزئين مما لا يمكِّن الموظف من استخدامها فى ظل وجود عهدة 3 دفاتر وجهاز لاسلكى وكشاف إضاءة ودفتر مهمات خاص بالكمسارية وتعمل باللمس، وهو ما سيؤدى إلى بطء فى استخراج التذاكر وعدم قدرة العامل على تحمل سعرها الذى يصل إلى 20 ألف جنيه للجهاز الواحد فى حالة سرقتها. وكشف زيدان زيدان عبدالحميد، عضو الائتلاف ورئيس قطار، عن أن الهيئة لم تأخذ مندوبين من الكمسارية ولم تعرض أى نماذج منها قبل التوقيع على العقد، لكننا فوجئنا بالأجهزة دون أن نعرف لمصلحة من يحدث ذلك، مؤكداً رفضهم التام لهذه الأجهزة. ورغم رفض الكمسارية ورؤساء القطارات للأجهزة المحمولة فإن الهيئة قامت بتدريب 5 آلاف مستخدم ب 11 مليون جنيه وسجل المتدربون رفضهم وخاطبت الهيئة شركة مشروعات تكنولوجيا النقل بعيوب الأجهزة فى 14 مارس 2011، وهو ما اعترفت به الشركة فى خطابها الموجه بتاريخ 16 مارس بوجود بطء فى استخراج التذكرة وكثرة خطوات العمل، واعدة الهيئة بتلافيه، ومنذ ذلك التاريخ وهذة الأجهزة حبيسة مخازن الهيئة. خطة 2008