طلب كبير موظفي البيت الأبيض رينس بريبوس، من مسؤول كبير في مكتب التحقيقات الفيدرالي تفنيد تقارير إعلامية، تفيد بأن مستشاري حملة الرئيس دونالد ترامب، كان يجرون في كثير من الأحيان اتصالات مع عملاء الاستخبارات الروسية خلال الانتخابات. وقال المسؤول: "جاء في وقت يسعى البيت الأبيض لتفنيد تقرير صحيفة (نيويورك تايمز) عن اتصالات الأسبوع الماضي، ولم يعلق مكتب التحقيقات الفيدرالي علنا على التقرير وليس هناك ما يدل على اعتزامه القيام بذلك". وذكرت "نيويورك تايمز" أن وكالات أمريكية اعترضت اتصالات هاتفية العام الماضي بين مسؤولين في الاستخبارات الروسية وأعضاء في فريق حملة ترامب 2016. وأثارت مناقشة بريبوس مع نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أندرو مكابي غضبا بين عدد من الديمقراطيين، الذين قالوا إن كبير الموظفين ينتهك السياسات الرامية إلى الحد من الاتصالات بين وكالات إنفاذ القانون والبيت الأبيض، بشأن التحقيقات الجارية. وقال النائب عن ولاية ميشيجان جون كونيرز، الديمقراطي البارز في اللجنة القضائية بمجلس النواب: "من غير المسموح للبيت الأبيض الضغط على مكتب التحقيقات الفيدرالي للإدلاء ببيانات عامة عن التحقيق الخاص بالرئيس ومستشاريه". فيما قالت مذكرة تعود لعام 2009 أصدرها المدعي العام إريك هولدر، إن وزارة العدل تسدي المشورة للبيت الأبيض بشأن التحقيقات الجنائية أو المدنية "عندما تشكل فقط أهمية لأداء الرئيس لواجباته ومناسبة من وجهة نظر إنفاذ القانون". وأوضحت المذكرة أنه عندما يحدث الاتصال ينبغي أن يشمل فقط مسؤولين على أعلى مستوى من وزارة العدل والبيت الأبيض. ولم يعلق البيت الأبيض لدى سؤاله عما إذا كانت الإدارة قلقة بشأن صحة اتصالات بريبوس مع مكابي، وأصر المسؤول على عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام.