تصاعدت حدة الغضب الشعبى ضد النظام والحكومة بسبب استمرار انقطاع الكهرباء، بعد وصول عجز الشبكة الكهربائية للتحكم القومى إلى أكثر من 3 آلاف ميجاوات، ونظم المواطنون الغاضبون تظاهرات ووقفات احتجاجية، ودعا نشطاء الطلاب إلى مذاكرة دروسهم تحت منزل الرئيس فى الزقازيق، احتجاجا على انقطاع الكهرباء المتواصل منذ أيام بكل أرجاء المدينة، باستثناء منزل «مرسى». وفى الإسكندرية، واصل نشطاء تظاهرهم ضد الظلام، فى أحياء مختلفة، ونظم شباب حزب الدستور، مساء أمس الأول، وقفة بالشموع و«لمبات الجاز» فى منطقة بولكلى. وتقدم حسين جمعة، منسق حركة شباب اليسار بالإسكندرية، ببلاغ ضد الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الكهرباء، برقم 3174 بقسم الرمل أول، اتهمهم فيه بالتقصير فى الأزمة، وأطلق نشطاء فى الأقصر حملة «محصل الكهربا ميدخلش الشارع». ودعت قوى ثورية لتنظيم مسيرات يومية، بدءاً من اليوم، إلى وزارة الكهرباء، وانتشرت دعوات رفض دفع الفواتير، بدءا من يونيو المقبل، على مواقع التواصل الاجتماعى. ودخل الطلاب والعمال على خط الاحتجاج، ودعت اللجنة الطلابية بحزب الدستور لمسيرة غداً، إلى ديوان الوزارة، بسبب تضررهم خلال الامتحانات، ونظم عشرات العمال بالإسكندرية، وقفة مساء أمس الأول، بميدان الشهداء، وهدد عمال مدينة العاشر بقطع الطرق والسكة الحديد حال استمرار الظلام. وقال علاء عبدالعزيز، نائب رئيس شركة توزيع كهرباء مصر الوسطى، إن الأزمة على وشك الانتهاء خلال أيام، بعد الاتفاق على انتظام ضخ الغاز والسولار للمحطات. فيما وجهت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إنذارا على يد محضر إلى وزير الكهرباء، للتطبيق العادل لتخفيف الأحمال. وكشف سامر مخيمر، المتحدث باسم ائتلاف مهندسى الكهرباء، عن تنظيم عدة حركات شعبية حملة «تمرد» ضد الفواتير. وقال عبدالرؤوف قطب، رئيس الاتحاد المصرى لشركات التأمين، إن الشركات أبدت استعدادها لإصدار وثيقة للمصدرين ضد أخطار عدم الوفاء بالتعاقدات، مؤكدا وجود أخطار على القطاع الصناعى من استمرار قطع الكهرباء. وقال المهندس محمود عامر، أمين مساعد حزب الحرية والعدالة بالجيزة: «إن قطر سترسل إلى مصر شحنة من الغاز الطبيعى الأسبوع المقبل لحل أزمة انقطاع الكهرباء».