دخلت أزمة انقطاع الكهرباء بالمحافظات منعطفًا جديدًا، وباتت أقرب إلى الكارثة اقتحم محتجون من قرية «سيلا» محطة توزيع الكهرباء بدمو فى الفيوم ومحطتين رئيستين للكهرباء وتعدوا بالضرب على الفنيين وحطموا بعض محتوياتها. بسبب انقطاع التيار، واندلعت اشتباكات عنيفة بين أهالى عزبة البرج بدمياط ومسئولى شركة الكهرباء عقب افطار أمس الأول بسبب انقطاع التيار لساعات طويلة يوميًا، وتظاهر المئات فى عدة مدن بالمحافظة خاصة مدينة دمياط. ونظم أصحاب مصانع الحلوى بالمدينة وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة ورددوا هتافات معادية لمحافظ دمياط ومسئولى وزارة الكهرباء، بسبب تكرار انقطاع الكهرباء منذ اليوم الأول من شهر رمضان وتكبيدهم خسائر فادحة من توقف وتشغيل المصانع، وأدى انقطاع التيار إلى توقف تشغيل محطة مياه الشرب بمدينة السرو والتى تغذى عدة قرى، ودعا عدد من ثوار الشرقية إلى وقفة احتجاجية أمام مقر شركة الكهرباء وجميع فروعها بالمحافظة، وأكدوا أنهم سيقومون بوقفة أخرى أمام منزل الرئيس الدكتور محمد مرسى بمدينة الزقازيق لتسجيل اعتراضهم على انقطاع الكهرباء. وهدد أهالى قرى الناصر وأبوصير وبنا بسمنود بالامتناع عن سداد فواتير الكهرباء احتجاجًا على انقطاع الكهرباء وسوء الخدمة. وقرر أصحاب المشروعات بهذه المناطق مقاضاة مسئولى شبكة الكهرباء واتهموا مدير الشبكة بسمنود بالتقاعس عن حل الأزمة.. وانطلقت دعوات مماثلة فى البحيرة بالتوقف عن سداد الفواتير، وقطع المئات من أهالى رشيد طريق الكورنيش وحاصروا مجلس المدينة وقسم الشرطة لساعات طويلة ونظم العشرات من شباب الحركات السياسية مسيرة صامتة بالشموع فى وسط مدينة دمنهور حاملين لافتات تطالب بعدم الامتناع عن سداد الفواتير. وأعلن التحالف الشعبى الاشتراكى بالإسماعيلية تبنيه حملة للامتناع عن سداد فواتير الكهرباء، وانتقد خطباء المساجد انقطاع التيار، وأكدوا أن تكرار انقطاع التيار يؤثر سلبًا على أداء الصلاة «جماعة» فى المساجد. وقطع أهالى «البتانون» بالمنوفية خط السكة الحديد منوف - طنطا وتعطلت حركة القطارات 3 ساعات، بسبب انقطاع الكهرباء، كما قطع أهالى قرية فيشا سليم بالغربية الطريق الزراعى وأشعلوا إطارات السيارات احتجاجًا على استمرار انقطاع التيار. وطالب أهالى المحلة الكبرى مسئولى وزارة الكهرباء بالعدالة فى تطبيق سياسة تخفيف الأحمال وكشفوا عن أن عدة مناطق بالمدينة لم ينقطع عنها «التيار» منذ الأزمة، بينما يدفع باقى أنحاء المدينة «الفاتورة» كاملة وتعيش فى ظلام دامس لفترات طويلة ليلاً بسبب سياسة تخفيف الأحمال. كما قطع المئات بالشرقية طريق «الزقازيق - القاهرة» للسبب ذاته مما أدى إلى تكدس الحركة المرورية لمدة ساعة، وقامت قوات الأمن بفض التجمهر بالقوة، وإعادة الحركة المرورية للطريق.