قالت مصادر مطلعة بجامعة القاهرة ل«الوطن» إن تنظيم الإخوان أعد خطة للسيطرة على انتخابات الجامعة، من خلال ضرب عدد من المرشحين الليبراليين وتشويه صورة المستقلين والدفع بأكثر من مرشح إخوانى ليتنازلوا فى اللحظات الأخيرة لصالح المرشح الرئيسى. وأوضحت المصادر أن «الإخوان» تقوم الآن بالترويج لفكرة مساندتهم الدكتور عز الدين أبوستيت، المرشح المحتمل لرئاسة الجامعة، حتى يتم احتسابه على تنظيم الإخوان ومن ثم يخسر أصوات العشرات من أعضاء المجمع الانتخابى بالجامعة. وأكدت المصادر أن «الإخوان» ستدفع بالدكتور عمرو الكاشف، الأستاذ بكلية الطب، وتدعمه ضد الدكتور جابر نصار، الذى أعلن نيته الترشح مؤخراً لانتخابات رئاسة جامعة القاهرة، وأشارت إلى أن تنظيم الإخوان سيدفع بأكثر من مرشح من أجل تفتيت الأصوات بين أعضاء هيئة التدريس المرشحين والمنتمين للتيار الليبرالى والمستقل. وقالت المصادر إن الجماعة ستعلن قريباً عن اسم مرشحها الرئيسى الذى ينتمى لكلية الهندسة بالجامعة، بالإضافة إلى الأسماء التى ستدعمها للدخول على خط الصراع على منصب رئيس الجامعة. وأكدت أن تنظيم الإخوان سيحاول السيطرة على المجمع الانتخابى، حيث من المؤكد دخول الدكتور عادل عبدالجواد، المعروف بانتمائه للإخوان، ضمن أعضاء المجمع الانتخابى. وأشارت المصادر إلى أنه سيتنازل أعضاء هيئة التدريس الموالون للإخوان لمرشح الإخوان الرئيسى ليحصل على أكبر عدد من الأصوات ويفوز برئاسة جامعة القاهرة. وأوضحت المصادر أن أعضاء هيئة التدريس المنتمين للإخوان حصلوا على نسبة لا تزيد على 10% تقريباً حتى الآن، داخل المجمعات الانتخابية التى انتهى تشكيلها. وعلمت «الوطن» أنه من المحتمل أن ترشح حركة 9 مارس أحد أعضاء هيئة التدريس وتدعمه فى مواجهة الإخوان. ومن جانبها قال الدكتورة ليلى سويف العضو البارز بحركة 9 مارس إن الحركة ما زالت تجتمع من أجل تحديد موقفهم فى انتخابات رئاسة الجامعة وتحديد المرشح الذى سيتم التوافق عليه ودعمه. وأوضحت سويف ل«الوطن» أن الحركة ستعلن عن موقفها النهائى فور الانتهاء من تشكيل المجمع الانتخابى، مؤكدة أن الإخوان لن يحصلوا على نسبة كبيرة فى المجمع الانتخابى. وحول خطة الإخوان للسيطرة على منصب رئيس الجامعة أكدت أن الإخوان لن تنجح ألاعيبهم فى الانتخابات، مؤكدة أن أعضاء هيئة التدريس لديهم وعى بكل شىء وسيختارون من يرون أنه الأصلح لرئاسة الجامعة، مشيرة إلى أن فوز مرشح الإخوان برئاسة الجامعة «شبه مستحيل». ومن جانبه رفض الدكتور عادل عبدالجواد المعروف بانتمائه لتنظيم الإخوان المسلمين التعليق، مؤكداً أن الإخوان لا تتلاعب بأحد، كما رفض الإفصاح عن نية الإخوان الدفع بمرشح لانتخابات رئاسة الجامعة من عدمه. ومن جانبه قال الدكتور عز الدين أبوستيت، نائب رئيس جامعة القاهرة، إن لديه النية للترشح لمنصب رئيس الجامعة لكنه لن يعلن عن موقفه النهائى قبل انتهاء تشكيل المجمع الانتخابى للجامعة. وأكد أبوستيت ل«الوطن» موافقته على دعم أى تيار سياسى له أياً كان، مشيراً إلى أنه يرفض أسلوب التربيطات والمساومات داخل انتخابات الجامعة. وشدد «أبوستيت» أنه من الأفضل أن يتم اختيار رئيس جامعة مستقل لا ينتمى لتيار سياسى محدد، حتى تبتعد المؤسسة الأكاديمية عن الصراعات السياسية. يذكر أنه من المقرر انتهاء كليات جامعة القاهرة من اختيار المجمع الانتخابى نهاية الأسبوع الجارى، حيث انتهت كلية الحقوق من المجمع الانتخابى الخاص بها وتنتهى كليات الآداب والتجارة اليوم وغداً من اختيار من يمثلها فى المجمع الانتخابى.