الحكومة تقطع الكهرباء.. و«الداخلية» تحذر من «الضلمة».. والمواطنون يغلقون الطرق

حذرت مصادر فى وزارة الداخلية، أمس، من السير ليلاً فى أوقات متأخرة بالأماكن النائية، سواء بالسيارات أو سيراً على الأقدام إلا للضرورة، وشددت على أن الوزارة تكثف حالياً خدماتها الأمنية فى شوارع العاصمة والمحافظات، لمنع حدوث الجرائم، خاصة مع تعدد الشكاوى من وقوع جرائم سرقة واختطاف، وتحرش بالمواطنات فى الظلام.
وتعرض عدد كبير من الفتيات بالمحافظات، وبشكل أكبر فى محافظة السويس، للتحرش، بسبب الظلام الذى سيطر على الشوارع، فيما تكررت حالات انقطاع الكهرباء فى مناطق عديدة بالقاهرة الكبرى والمحافظات، أمس الأول، واستمر الظلام لساعات طويلة؛ حيث انقطع ببعض المدن والقرى 3 مرات يومياً، واشتكى مئات المواطنين من تعلقهم داخل المصاعد، كما اشتكى أصحاب المصانع من توقف الماكينات، فيما هدد عدد من الأهالى بعدم دفع فاتورة الكهرباء.
وفى مدينة بلبيس، قطع الأهالى طريق بلبيس - القاهرة، كما أغلق أهالى مركز ومدينة كفر البطيخ مبنى هندسة كفر البطيخ بالجنازير، وتوعدوا بإغلاق الشركة. فيما خيم الظلام على طلخا، بسبب خروج محطة كهرباء 210 ميجاوات البخارية من الخدمة، بعد انفجار الغلاية وسط تكتم شديد. وقطع أهالى سيدى بشر بالإسكندرية شارع جمال عبدالناصر، احتجاجاً على انقطاع الكهرباء، كما حاول عشرات من أصحاب الورش بمدينة دسوق، بكفر الشيخ، اقتحام مبنى «هندسة الكهرباء».
من جانبه، أعلن الدكتور حافظ السلماوى، رئيس جهاز مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، بدء تنفيذ تجارب إرسال الرسائل القصيرة (SMS) للمواطنين، للتنبيه قبل قطع التيار فى نطاق بعض الشركات التابعة للقاهرة الكبرى. فيما قال المهندس صلاح رضوان، رئيس شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء: إن قطع التيار «اضطرارى» لنقص الوقود.
وهدد المهندس علاء أبوالوفا، رئيس شركة توزيع كهرباء مصر العليا، بفصل التيار نهائياً عن الممتنعين عن دفع الفاتورة، مؤكداً أن الشركة ستحاسب المواطنين على الكهرباء المستهلكة دون حساب فترات انقطاع التيار.
وانتقد الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية النائب السابق، تحميل الإخوان «النظام السابق» مسئولية تفاقم أزمة الكهرباء، وهاجم استمرار الحكومة فى تصدير الكهرباء لغزة والأردن، فى الوقت الذى تتزايد فيه الحاجة للكهرباء محلياً.