يبدأ نادى قضاة مصر برئاسة المستشار أحمد الزند، اليوم، أولى خطوات تدويل أزمة القضاة مع الرئيس محمد مرسى وتنظيم الإخوان ومجلس الشورى، بعقد «المؤتمر الدولى لحماية استقلال القضاء المصرى»، بحضور جيرارد رايسنر رئيس الاتحاد الدولى للقضاة. وقال المستشار محمود حلمى الشريف، المتحدث الرسمى لنادى القضاة، إن فعاليات المؤتمر ستتم فى يوم واحد، لمدة 6 ساعات بدءا من الساعة 11 صباحا حتى الخامسة مساء، بحضور «رايسنر»، ورئيس وأعضاء مجلس القضاء الأعلى، والهيئات القضائية، ونقيب المحامين، وشخصيات عامة، مؤكدا عدم حضور المستشار طلعت عبدالله لأن النادى لم يوجه له الدعوة. وأوضح ل«الوطن» أن الهدف من عقد المؤتمر الدولى، تسليط الضوء على العدوان الغاشم الذى تتعرض له السلطة القضائية، حتى يرى العالم ما تفعله السلطتان التنفيذية والتشريعية فى القضاء المصرى، نافيا أن يكون المؤتمر استقواء بالخارج كما يردد من وصفهم ب«الجاهلين». من جهته قال المستشار محمد ممتاز متولى، رئيس مجلس القضاء الأعلى، ل«الوطن»، إن المجلس لم يتخذ قرارا نهائيا بشأن حضور المؤتمر الدولى، مؤكدا أن المشاركة تتوقف على اجتماع أعضاء المجلس الأعلى اليوم لتحديد موقفهم. وعن رغبته الشخصية فى المشاركة أضاف متولى: «لست متفرغا لهذا الكلام، لدينا شغل أهم، فلدينا شغل محاكم وجلسات أكثر أهمية من هذا الكلام». ورفض المستشار عزت خميس، الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، اعتبار المؤتمر تدويلا للأزمة، وقال: هو عرض لقضيتنا أمام جهة مختصة ومعنية بشئون القضاء فى العالم، ونادى قضاة مصر عضو بالاتحاد الدولى للقضاة، مشيراً إلى أن «رايسنر» وجّه خطابا عقب صدور «الإعلان الدستورى» إلى رئيس الجمهورية لوقف هذا الاعتداء. وأشار المستشار عبدالستار إمام، رئيس نادى قضاة المنوفية، إلى أن رجال القضاء حريصون على عدم الاستقواء بالخارج أو التدخل الأجنبى، رافضا اعتبار دعوة رئيس الاتحاد الدولى للقضاة تدويلا للأزمة، فيما طالب المستشار شادى ضرغام، رئيس محكمة استئناف طنطا، رئيس الجمهورية بالتدخل باعتباره حكما بين السلطات، لمنع انهيار الدولة.