أكد المستشار عبد الستار إمام، رئيس نادي قضاة المنوفية، أن دعوة رئيس الاتحاد العام للقضاء الدولي، جيرارد رايسنر، لحضور المؤتمر الدولي لنادي القضاة لحماية استقلال القضاء المصري، غدا، ليس تدويلا لأزمة استقلال القضاء، مشيرا إلى أن رجال القضاء المصري حريصون على عدم الاستقواء بالخارج أو التدخل الأجنبي، مؤكدا أنه مؤتمر دولي مشترك بين الاتحاد الدولي ونادي القضاة لمناقشة أزمة استقلال القضاء في مصر، وسبل حماية السلطة القضائية في ضوء المواثيق والمعاهدات الدولية. وأضاف إمام أن إعلان اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشورى مناقشة مشروع قانون السلطة القضائية، ضاربة عرض الحائط وعود رئيس الجمهورية يمثل إجهاضا لمؤتمر العدالة وإفراغه من مضمونه ومحاولة إخضاع القضاة لأمر الواقع، معتبرا ذلك تعديا صارخا على السلطة القضائية نظرا لعدم اختصاص مجلس الشورى دستوريا بنظره وضرورة إرجاء عرضه لحين انعقاد مجلس النواب. وأكد إمام أن رئيس الجمهورية وعد وفد مجلس القضاء الأعلى أنه سيقدم مشروع السلطة القضائية الذي سيوافق عليه القضاة لمجلس النواب فور انعقاده إلا أن مجلس الشورى أجهض المبادرة، مطالبا الجميع بإعلاء المصلحة الوطنية وتدخل الرئيس مرسي لوقف اعتداء مجلس الشورى على القضاء باعتباره الحكم بين السلطات وألا تتوغل إحدى السلطات على الأخرى. من جانبه، قال المستشار شادي ضرغام، رئيس محكمة استئناف طنطا وعضو مجلس إدارة نادي قضاة المنوفية، إن دعوة الاتحاد العالمي للقضاة لحضور المؤتمر الدولي لا تمثل تدويلا للقضاء، أو استقواء بالخارج، بل مجرد عرض للانتهاكات التي يتعرض لها القضاة في مصر. وأضاف أن النادي كمؤسسة تمثل القضاة، وفقا للقانون، من حقه دعوة أي شخص أو مؤسسة لزيارة النادي، ولا يوجد ما يمنع ذلك، وأنه سبق لنادي القضاة استضافة ممثلين للاتحاد الأوروبي في عهد المستشار زكريا عبدالعزيز، رئيس النادي الأسبق، وأن مصر منضمة لمنظمات عالمية وأحد أعضائها. وطالب ضرغام رئيس الجمهورية بضرورة التدخل باعتباره حكما بين السلطات بألا يتوغل إحدى السلطات على الأخرى، وما يحدث الآن يعتبر انهيارا للدولة ومصر في أزمة كبيرة لابد الخروج منها في أقرب وقت.