أكد المستشار عبدالستار إمام، رئيس نادى قضاة المنوفية، أن دعوة رئيس الاتحاد العام للقضاء الدولى «جيرارد رايسنر» لحضور المؤتمر الدولى لنادى القضاة لحماية استقلال القضاء المصرى، اليوم الاثنين، ليس تدويلاً لأزمة استقلال القضاء، مشيراً إلى أن رجال القضاء المصرى حريصون على عدم الاستقواء بالخارج أو التدخل الأجنبى. وأوضح إمام أن مؤتمر القضاة اليوم هو مؤتمر دولى مشترك بين الاتحاد الدولى ونادى القضاة، لمناقشة أزمة استقلال القضاء فى مصر، وسبل حماية السلطة القضائية فى ضوء المواثيق والمعاهدات الدولية. وأضاف أن إعلان اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشورى مناقشة مشروع قانون السلطة القضائية، ضاربة عرض الحائط بوعود رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، يمثل إجهاضاً لمؤتمر العدالة وإفراغه من مضمونه ومحاولة إخضاع القضاة لأمر الواقع، واعتبر ذلك تعدياً صارخاً على السلطة القضائية، نظراً لعدم اختصاص مجلس الشورى دستورياً بنظره، وضرورة إرجاء عرضه لحين انعقاد مجلس النواب. وأكد إمام أن الرئيس وعد وفد مجلس القضاء الأعلى بأنه سيقدم مشروع السلطة القضائية الذى سيوافق عليه القضاة لمجلس النواب فور انعقاده، إلا أن مجلس الشورى أجهض المبادرة. وطالب رئيس نادى قضاة المنوفية المسئولين بإعلاء المصلحة الوطنية وسرعة تدخل الرئيس مرسى لوقف اعتداء مجلس الشورى على القضاء باعتباره الحكم بين السلطات، وألا تتوغل إحدى السلطات على الأخرى. من جانبه، قال المستشار شادى ضرغام، رئيس محكمة استئناف طنطا وعضو مجلس إدارة نادى قضاة المنوفية، إن دعوة الاتحاد العالمى للقضاة لحضور المؤتمر الدولى لا تمثل تدويلاً للقضاء أو استقواء بالخارج، بل مجرد عرض للانتهاكات التى يتعرض لها القضاة فى مصر. وأضاف أن النادى كمؤسسة تمثل القضاة، وفقا للقانون، من حقه دعوة أى شخص أو مؤسسة لزيارة النادى، ولا يوجد ما يمنع ذلك، وأنه سبق لنادى القضاة استضافة ممثلين للاتحاد الأوروبى فى عهد المستشار زكريا عبدالعزيز، رئيس النادى الأسبق، خاصة أن مصر منضمة لمنظمات عالمية وأحد أعضائها. وطالب رئيس الجمهورية بضرورة التدخل باعتباره حكماً بين السلطات بألا تتوغل إحدى السلطات على الأخرى، معتبراً أن ما يحدث الآن يعتبر انهياراً للدولة.