بكري: أخشى أن تكون عملية اختطاف الجنود في سيناء "مدبرة" لعزل السيسي

"مرسي" رفض اقتراح بقطع الاتصالات عن سيناء للقيام بعملية عسكرية كبرى لإعادة السيطرة على سيناء

أرجع الكاتب الصحفي مصطفى بكري، أسباب اختطاف الجنود السبعة المصريين على يد مجهولين مسلحين بالعريش، إلى حالة الانفلات الأمني التي تعيشها سيناء، مشيرًا إلى أن أهم أسبابها هو "رفض الرئيس محمد مرسي اتخاذ إجراءات حاسمة وقوية ضد العناصر الإرهابية التي تقوم بهذه العمليات، وكأنه يريد بذلك إبعاد الجيش عن مهامه المنوط بها، من خلال إشغاله بالأوضاع في سيناء".
وقال بكري في تصريح خاص ل"الوطن"، "عندما يتكرر هذا المشهد مرة أخرى بعد حادث رفح، التي لم يُعلن حتى الآن عن أسماء مرتكبيه، وقبل ذلك الفشل في العثور على الضباط الذين تم اختطافهم في فبراير2011،؛ فهذا يدل على أن الدولة لا تريد اتخاذ إجراءات حاسمة، وهي تستخدم سياسة (الطبطبة) في التعامل مع عمليات العنف والإرهاب والاختطاف داخل سيناء، وهي كلها أمور من شأنها تهديد الأمن القومي".
وأوضح بكري أن انفلات الأوضاع في سيناء معناه أن "المسرح بات مفتوحًا ما بين سيناء وبين الأوضاع على الضفة الأخرى"، مشيرًا إلى أن كلها أمور يمكن أن تدفع إلى حرب أو تدخل سافر من قِبل إسرائيل ضد سيناء، وإذا حدث ذلك ستكون مصر أمام مرحلة خطيرة من تاريخها، وسيكون البعض فرض عليها الحرب في غير أوانها وبالطريقة التي يحددونها، على حد قوله.
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن وقوع حادث رفح، الذي تدور حوله علامات استفهام كبيرة، تم بعده إقالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان، معربًا عن تخوفه من اتباع نفس السيناريو مع الفريق السيسي، بقوله "الخوف كل الخوف أن تكون عملية اختطاف الجنود بهذا الحجم هي عملية مدبرة؛ لعزل الفريق السيسي، أو اتخاذ إجراءات لصالح الرئيس وجماعته".
وأضاف "رغم أن الرئيس توعد قبل ذلك بأنه سيقود الحرب بنفسه من خلال العملية نسر ضد جماعات الإرهاب في سيناء، لكن هذا الأمر لم يحدث ولم تأت نتائجه على مستوى الحدث، فالعنف يزداد والجماعات التي أخرجها مرسي من السجون وسمح لبعضها بالدخول من أفغانستان، وهي كلها أمور تهدد الأمن القومي في الصميم وتضرب سلطة الدولة لتتراجع لحساب هذه الجماعات، وما يجري في سيناء خطر كبير يستوجب المصارحة والمكاشفة قبل أن نفيق على انفصال سيناء والسيطرة عليها من قِبل هذه الجماعات".
وكشف بكري عن اقتراح تم طرحه قبل ذلك، يقضي بقطع الاتصالات الهاتفية لمدة أسبوع واحد عن سيناء، من أجل القيام بعملية عسكرية كبرى لإعادة سيناء إلى سيطرة الدولة، لكن الرئيس محمد مرسي رفض ذلك، معربًا عن عدم تفاؤله بمواقف الرئيس تجاه سيناء؛ لأنه لا يريد حسم الأمر، ومنذ مجيئه والأوضاع تزداد سوءًا، على حد تعبيره.
أخبار متعلقة:
مصدر عسكري: الجيش لن يسمح بالإطاحة ب"السيسي" إثر خطف جنود سيناء
مصدر عسكري ينفي تحرير أحد الجنود المختطفين بسيناء
مصدر أمني: تم التعرف على هوية مختطفي الجنود بسيناء.. ولا صلة للجماعات الجهادية
المتحدث العسكري: وزير الدفاع يتابع جهود الإفراج عن المجندين السبعة المختطفين
مصدر عسكري: السيسي بمكتبه ولم يتوجه للرئاسة
عاجل| الإفراج عن أحد الجنود المختطفين في شمال سيناء
الرئيس مرسي يستدعي وزيري الدفاع والداخلية على خلفية اختطاف جنود في سيناء
مسلحون مجهولون يختطفون 7 من أفراد الجيش والشرطة بالعريش.. ومخاوف من اقتيادهم إلى غزة