أعلنت هيئة الأركان في الجيش السوري الحر أنها ستعاقب المسؤولين عن أي انتهاكات ترتكب في النزاع المسلح في سوريا، وذلك بعد الصدمة التي أثارها شريط فيديو نشر على شبكة الانترنت ويظهر فيه مقاتل وهو يقطع جثة جندي نظامي وينتزع احشاءه. في هذا الوقت، رفضت دمشق أي "إملاءات" في مؤتمر الحوار الدولي المقترح من موسكو وواشنطن في يونيو حول الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 26 شهرا والتي حصدت حتى الآن أكثر من 94 الف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال بيان لقيادة هيئة الأركان العامة للقوى العسكرية والثورية السورية أن "أي فعل يخالف القيم التي يدفع ثمنها الشعب السوري الثائر من روحه ودمه ورزقه ومأواه سوف لن يسكت عنها وسيعاقب عليها المسيء وبشدة حتى ولو كان أحد العناصر المنتسبة" الى الجيش الحر. وأثار شريط الفيديو الذي يظهر فيه شاب يقدم نفسه بأنه قائد مجموعة مقاتلة معارضة وهو يقطع جثة جندي نظامي ويشتم العلويين ويهم بالتهام قلب ضحيته، صدمة وتنديدا من منظمات مدافعة عن حقوق الانسان والولايات المتحدة والأمم المتحدة. وقال الشاب الذي قدم نفسه باسم خالد الحمد لمجلة "تايم" الاميركية التي حاورته عبر سكايب، انه أقدم على هذا العمل "بعدما عثرنا في هاتف الجندي الخليوي على شريط مصور لامرأة وابنتيها عاريات ويتعرضن للإذلال". وقال بيان هيئة الأركان التي يرأسها العميد سليم إدريس أن "قيادة الأركان أوعزت إلى القيادة التحقيق السريع في العملية وتقديم المرتكبين للعدالة أو حجزهم ريثما يحاكموا محاكمة عادلة في حال ثبوت التهم وثبوت ادعاء المتهم أنه في الجيش السوري الحر". كما أثار الشريط غضب واشمئزاز الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية وناشطين ومقاتلين آخرين.