ليه أى بنت أما تحب توصف بنت تانية لازم تقول ميزة وبعدين بس... وبعدين تقول أى عيب. يعنى: البنت دى جميلة قوى بس لبسها مش أد كده، أو البنت دى شيك بس ازاى قادرة تمشى ف الكعب اللى هىّ لبساه ده؟ أو ببساطة لما ما تلاقيش فيها أى عيب تقول باستخفاف: مش حلوة قوى يعنى. طب ده أما يبقى بين البنات، بس تبقى غريبة أما واحدة كبيرة تتطلع عيب ف واحدة أصغر منها، يعنى ف سن بناتها مثلاً، أو ليه الأم تحاول تطلع عيوب فى بنتها؟ أهو أنا بعانى من جملة واحدة هى: بس لو تتخنى شوية. يعنى أنا لازم أسمع بعد أى مدح الجملة دى. واللى يحرق الدم ان اللى نفسهم أتخن شوية كل كلامهم ازاى يخسوا شوية، يعنى مش عاجبهم شكلى ولا عاجبهم شكلهم، يعنى باختصار بيطبقوا مقولة ما يعجبهمش العجب ولا حتى الصيام فى رجب. وأتخن ليه إذا كنت راضية عن جسمى؟ مع العلم انى طويلة ووزنى مثالى وما بشتكيش من أى مرض، ولو زاد وزنى هكون ضخمة.. مش جميلة. وليه أزود وزنى مع علمى بأن السمنة أساس كتير من الأمراض زى (السكر والضغط والأورام وأولهم الرحم والمبيضين.. وغيرها من الأمراض)، يعنى عشان أرضى غيرى لازم أدمر نفسى؟! واللى يعصب انى واثقة انى لو تخنت برضو مش هعجبهم. ولأن معظم الإناث بتحب تطلع عيوب فى بعضها، فمش غريب انهم يحولوا يطلعوا فىّ عيوب، وعيوبى مش ممكن تزعلنى، لأنى واثقة ان الكمال لله وحده والطبيعى ان فىّ عيوب، والكويس إنى دايما بحاول أحسن من نفسى. ولكن وزنى مش عيب، ممكن عصبيتى عيب أو عِندى عيب، لكن الأكيد ان وزنى راضية عنه ومش محتاجة أغير نفسى عشان أى حد، مهما كان الحد ده.