قال السفير إيهاب فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن زيارة الرئيس محمد مرسي للبرازيل دشنت مرحلة جديدة من العلاقات التاريخية بين البلدين وأحدثت طفرة نوعية في إحداث تعاون بين مصر والبلدين بما يؤسس شراكة استراتيجية للبلدين. وأضاف، في مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية الرئاسي، أن المباحثات عكست بوضوح رغبة واهتمام الجانب البرازيلي في مضاعفة حكم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البرازيلية إلى مصر. وقد وجه الرئيس مرسي رسالة طمأنة للمستثمرين هناك، وأكد التزام الحكومة المصرية بتذليل العقبات وتوفير المناخ الإيجابي لجذب المزيد من الاستثمارات في مصر. وأشار إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية التعاون الفني بين البلدين و5 مذكرات تفاهم للتعاون في مجال التنمية الزراعية والأمن الغذائي والصحة والتنمية الاجتماعية والبيئة، إضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية البرازيلية، إضافة إلى فتح خط طيران مباشر بين مصر والبرازيل لتعزيز حركة التجارة والسياحية بين البلدين. وقال فهمي "فتحت الزيارة أيضا آفاقا جديدة للتعاون بين الجانبين والاستفادة من مجالات النهوض الزراعي وزيادة إنتاجية الوحدة الزراعية باستخدام أساليب التكنولوجيا الزراعية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وخاصة القمح، خاصة وأن البرازيل تحولت من دولة مستوردة للمواد الغذائية في السبعينيات إلى مصدرة الآن، إضافة إلى الاستفادة من مجال مكافحة الفقر والقضاء على العشوائيات والتنمية المجتمعية بمفهومها الشامل، وعكست الزيارة الأولوية التي يوليها الرئيس للبعد الاجتماعي وصولا للعدالة الاجتماعية المنشودة". وتابع المتحدث الرسمي "تم الاتفاق أيضا على استخدامات الوقود الحيوي والطاقة المتجددة وتوليد الطاقة من تدوير النفايات، فضلا عن الحديد والصلب وبحث التعاون بين البلدين في مجال التصنيع العسكري خاصة الطائرات والسيارات، كما تم التعاون في مجال نقل الخبرة البرازيلية للتخلص من التكدس المروري، واتفق أيضا على تكثيف الزيارات الفنية الزراعية، لبحث سبل الاستفادة العملية مما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة وترجمته إلى خطوات عمل ملموسة. وأضاف فهمي، أن الزيارة لها شقان آخران لهما بعد إقليمي وهو الانفتاح على تجمع أمريكا اللاتينية الاقتصادي فضلا عن تحرير التجارة بين البلدين خلال 10 سنوات، إضافة إلى عضوية البرازيل في تجمع بريكس الاقتصادي. وكشف فهمي أن 47% من صادرات مصر إلى التجمع الاقتصادي اللاتيني سيتم إعفاؤها من الضرائب.