شهد الرئيس محمد مرسي والرئيسة ديلما روسيف رئيسة البرازيل عقب انتهاء جولة المحادثات الرسمية التي جرت بينهما بالقصر الرئاسي البرازيلي التوقيع علي ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين مصر والبرازيل في العديد من المجالات. وقع الاتفاقيات عن الجانب المصري وزير الخارجية محمد كامل عمرو والسفير حسام زكي سفير مصر لدي البرازيل ومن الجانب البرازيلي وزراء الخارجية والزراعة والصحة. شملت هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التنمية الزراعية وتبادل الخبرات في مجال الغذاء والتعاون الفني في مجال الحجر الزراعي. كما تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال الصحة والتوقيع علي اتفاقية تعاون بين مكتبة الاسكندرية والمكتبة الوطنية البرازيلية وتوقيع مذكرة تفاهم في مجال التنمية الاجتماعية ومذكرة أخري في مجال التعاون التقني الحقوقي بين البلدين. قال المستشار إيهاب فهمي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس مرسي بحث ايضا مع رئيسة البرازيل التنسيق فيما بينهما في كافة القضايا. وأكدا حرصهما علي تعزيز التواصل لاستفادة مصر من برامج مكافحة الفقر وتجربتها في التحول الديمقراطي والتعاون بين دول الجنوب وموضوعات التجارة العالمية خاصة. قال المستشار ايهاب فهمي ان الرئيس محمد مرسي قام بزيارة ميدانية إلي هيئة البحوث الزراعية البرازيلية واستمع إلي عرض قدمه مورو كرينارو رئيس الهيئة حول انشطتها ومركز الجينات والتكنولوجيا الحيوية والهندسية الوراثية. واستخلاص الطاقة من الموارد الزراعية. أوضح فهمي في تصريحات للصحفيين المصريين ان الرئيس مرسي أكد حرصه علي الاستفادة من التجربة البرازيلية في تحسين جودة وتنمية انتاجية الرقعة الزراعية. خاصة انتاج الحاصلات الزراعية في مصر. استعرض رئيس هيئة البحوث التجربة البرازيلية الجهود التي بذلتها الهيئة في زيادة الانتاجية الزراعية بدون التوسع في الرقعة الزراعية وكيف استطاعت البرازيل التحول في غضون 40 عاما من دولة مستوردة للمواد الغذائية إلي دولة مصدرة لتلك المواد وخفض تكلفة المواد الغذائية إلي 50% من فترة السبيعنيات وحتي الآن لتحسين مستوي المعيشة وتخفيض مستويات الفقر. أكد الرئيس مرسي أن مصر علي بداية الطريق لتحقيق انطلاقة للتعاون مع البرازيل في مجال البحوث الزراعية وتطبيقاتها.و أكد الدكتور أيمن علي مستشار الرئيس لشئون المصريين في الخارج أهمية الزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس محمد مرسي للبرازيل. موضحاً أن هناك مجالات تعاون كبيرة بين البلدين في الوقت الذي تتركز فيه الجهود في مصر علي دعم الجوانب الاقتصادية. قال علي في تصريحات للصحفيين المرافقين للرئيس مرسي خلال زيارته الحالية للبرازيل ان البرازيل عضو في تجمع البريكس الذي يحظي بأهمية متزايدة ومصر تمتلك ما يؤهلها لأن تصبح عضوا في مثل تلك التجمعات الاقتصادية المهمة التي نتوقع أن يكون لها مستقبل كبير. مشيرا إلي أنه بزيارة البرازيل يكون الرئيس مرسي قد زار جميع دول البريكس الخمس.و صرحت الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية بأن انفتاح مصر علي أمريكا اللاتينية يأتي باعتبار انها من دوائر السياسة الخارجية المنسية.. مشيرة إلي سعي مصر لتعاون أكثر عمقا. ومشددة علي أن الظروف مواتية بين البلدين الآن وذلك لأن التنمية حدثت عقب التحول الديمقراطي وبالتالي فان ظروف الانتقال متشابهة. قالت الشرقاوي في تصريحات للصحفيين المرافقين للرئيس محمد مرسي في زيارته الحالية للبرازيل- ان هناك بعض الدروس المستفادة. حيث ان كل دولة لها تجربتها المختلفة موضحة أن التجربة البرازيلية أخرجت 20% من الفقراء خارج هذا الخط خلال عشر سنوات. أضافت: "نحن نؤسس الآن للانفتاح علي الآخرين ولابد أن نتخطي نمط العلاقات القديمة وهذه سياسات الدول الكبري".. مؤكدة في الوقت ذاته أهمية العلاقات مع دول الخليج العربية والدول العربية بوجه عام وهي من الصق الدوائر.