أدان خبراء عسكريون، ومتخصصون فى الأمن القومى، تصريحات الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بتنظيم الإخوان المسلمين، وعضو المكتب التنفيذى بحزب الحرية والعدالة، عبر صفحته على موقع «فيس بوك»، مؤكدين أن اعترافه بالاتصال مع قيادات فلسطينية من حركة حماس وغيرها، أمر يدينه. معتبرين أن تلك الاتصالات بين تنظيمات سياسية، تمثل خطراً على الأمن القومى المصرى، وأن «حماس» شاركت فى بعض أحداث العنف التى شهدتها مصر خلال الأعوام الثلاثة الماضية. قال اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجى، «إن حركة حماس جزء من تنظيم الإخوان المسلمين، وكلنا نعلم أن اتصالات قيادات الإخوان بحماس مستمرة طوال الوقت، قبل وبعد الثورة، ولكن ما حدث أثناء 25 يناير من اتصالات بين «الإخوان» و«حماس»، واستقدام عناصر حمساوية فى القاهرة، كانت مؤامرة كاملة على الشرطة المصرية للقضاء عليها»، على حسب قوله. وأكد «سويلم» أن ما اعترف به «البلتاجى» من اتصاله بقيادات حماس، وأنه كان دائم الاتصال التليفونى واللقاء المباشر بقيادات فلسطينية من الحركة وغيرها، «أمر يدينه بشدة»، . مضيفاً: «الإخوان وحماس تسببوا فى اقتحام 99 سجناً، وقتل 16 شرطياً، وقاموا بمؤامرة لإسقاط الداخلية، بل تورطت حركة حماس فى كثير من أعمال العنف التى حدثت خلال الأعوام الثلاثة الماضية». من جانبه، قال اللواء طلعت مسلم، خبير الأمن القومى، إن العلاقة والاتصال بين حركة حماس وتنظيم الإخوان، فى تلك الفترة أثناء الثورة، أدت لتهريب مسجونين فلسطينيين ومصريين من السجون المصرية، بعد اقتحامها، قائلاً: «جهات التحقيق هى التى تستطيع أن تجزم بتورط حماس أو الإخوان فى فتح السجون، من عدمه، وأنا لا أستطيع أن أجزم بذلك، ولكن المؤكد هو أن بعض المسجونين الذين هربوا اتجهوا إلى فسلطين، وبعضهم اتجه للبنان، فيما بقى المساجين المصريون الهاربون بعد اقتحام السجون، وتحديداً سجن وادى النطرون، فى مصر، حتى أصبح بعضهم محافظين ووزراء ورئيسا للجمهورية». وأشار «مسلم» إلى أن العلاقة والاتصالات المستمرة بين «حماس» والإخوان»، قد تمثل خطراً على الأمن القومى لمصر، وتؤدى ل«مصائب بين مصر وفلسطين» على حد قوله.