مؤسس «الجهاد»: حاكموا «الإخوان» ب«الخيانة العظمى»

طالب تنظيم الجهاد والطرق الصوفية بمحاكمة جماعة الإخوان المسلمين بتهمة الخيانة العظمى لاستعانتها بحركة حماس فى اقتحام السجون والتخطيط لموقعة الجمل وحرق الأقسام، فيما اعتبرت الجماعة هذه الاتهامات «سفها»، وتروجها وسائل إعلام فاسدة بتمويل من «اليهود»، مشيرة إلى أن علاقتها بالحركة هدفها فقط تقديم الدعم فى مواجهة المحتل الإسرائيلى.
قال نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد، إن حركة حماس والإخوان وراء اقتحام السجون فى يوم 28 يناير 2011، لتهريب أعضاء الجماعات الإسلامية من السجون، وأعضاء تنظيم الجهاد الذين كانوا فى السجون فى ذلك التوقيت شهود عيان على عملية الاقتحام.
أضاف «نعيم» ل«المصرى اليوم» أن حماس استخدمت اللوادر فى اقتحام السجون، بالإضافة إلى عدد كبير من المسلحين المنتمين للإخوان وحماس والبدو، مشيرا إلى أن عملية الاقتحام كانت منظمة وقد نجحت فى إخراج غالبية السجناء ومنهم 500 جهادي، مطالبا الجهات المعنية فى الدولة بالتحقيق مع الإخوان بتهمة الخيانة العظمى، حسب قوله.
وأشار إلى أنه ليست لديه معلومات عن مشاركة حماس أو التخطيط مع الإخوان فى اقتحام الأقسام أو التخطيط للثورة، مضيفاً: «كنت فى ذلك التوقيت مسجونا فى سجن طرة، ولكن هناك معلومات نقلت لىّ ليست مؤكدة عن مشاركة حماس من بداية 25 يناير، خاصة فى موقعة الجمل».
وقال إبراهيم محمود، أحد شباب الثورة، إن عناصر حماس شاركت جماعة الإخوان فى اقتحام أقشام الشرطة وحرقها والتنظيم لموقعة الجمل، مشيراً إلى أنه تم التوصل لأدلة تؤكد استمرار مشاركة حماس فى كل المليونيات التى تدعو إليها جماعة الإخوان حتى الآن، وسيتم تقديمها إلى النائب العام.
واعتبر محمد الشبراوى، أحد قيادات الطرق الصوفية، أن حماس المسؤول الأول عن اقتحام السجون فى أيام الثورة، بتخطيط من جماعة الإخوان، لإحداث حالة من التخبط وإسقاط النظام السابق، موضحاً أن الجماعة حققت أهدافاً بهذا المخطط، الذى وصفه بالمشبوه، لذا يجب التحقيق معها بتهمة الخيانة.
وأضاف «الشبراوى»، ل«المصرى اليوم»: «أطالب بالتحقيق مع قيادات حماس وجماعة الإخوان، خاصة خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، ومحمد البلتاجى، القيادى بالجماعة، والرئيس محمد مرسى، لأن اقتحام السجون وضع علامات استفهام كثيرة حول مَنْ المسؤول عن مقتل اللواء محمد البطران.
وتابع: «أطالب أيضاً المخابرات العامة والحربية والقوات المسلحة لكونها الأجهزة الوطنية الوحيدة الآن، فى ظل نظام الإخوان، بإجراء تحقيقات موسعة لكشف الحقائق، خاصة أن حماس هى الذراع العسكرية لجماعة الإخوان، والطبيعى أن تنفذ مخططاتها العسكرية».
وقال علاء أبوالنصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «محاولة ربط حماس وإقحامها فى الثورة أمر غير منطقى، وهو لتعكير الصفو، وهناك أطراف تحاول حشر اسم حماس فى كل مشكلة والأمور السيئة، فعقلهم الباطن يصور لهم ذلك».
واستبعد خالد سعيد، المتحدث باسم الدعوة السلفية، استعانة الإخوان بحماس فى الثورة وقال إن حماس تعمل بميثاق شرف بعدم التدخل فى الشؤون الداخلية لأى دولة فى المنطقة، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان تقدم الدعم لحماس وليس العكس، لأن حماس جزء من تنظيم الإخوان وتحصل من الجماعة على الدعم المادى والمعنوى.
وطالب المخابرات بكشف حقيقة الاتهامات بمشاركة حماس فى الثورة من بدايتها.
فى المقابل، قال مصطفى الغنيمى، عضو مكتب إرشاد الجماعة: علاقة الجماعة بحركة حماس ممتدة منذ نشأتها، ولن تتأثر العلاقة بالأكاذيب التى يتم ترويجها من قبل بعض وسائل الإعلام المصرى، لأن الحركة كيان فلسطينى قومى مقاوم، ضحى من أجل وطنه وقدم الشهداء، ولم يبع بلدة لليهود كما تفعل وسائل الإعلام المصرية المضللة.
ووصف كل من يسعى لتخريب هذه العلاقة ب«الخونة»، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام المحرضة والساعية لتشويه هذه العلاقة لها علاقة قوية بالكيان الصهيونى، ويتم تمويلها من الخارج لإثارة القلاقل والفوضى فى البلاد، وإشاعة حالة من عدم الاستقرار، حسب قوله.
وقال هشام الدسوقى، القيادى ب«الحرية والعدالة»: «طول عمرنا على اتصال مع حماس، ومن السفه الحديث عن استخدام الإخوان لحماس فى ثورة يناير، لأن هذا سيعد عاراً على الثورة التى صنعها المصريون وحدهم دون الاستعانة بغيرهم من الجهات الخارجية، ومن يتحدث عن وجبات الكنتاكى واقتحام حماس للسجون عدو للثورة وموال للنظام السابق الفاسد».
وأضاف: «الاتصالات مع حماس لم ولن تنقطع أبداً بصفتها الفصيل اللى شايل المقاومة ضد اليهود على كتفيه، ولكن الحديث عن وجود عناصر منتمية للحركة داخل البلاد عار تمام من الصحة، ولن يتم استخدامها فى صراع سياسى داخلى أبداً».
وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الجماعة: علاقتنا بحماس قديمة ومستمرة لكنها بعيدة عن الثورة، فهى لم تشارك من قريب أو بعيد فيها كما يدعى البعض.