تعكف اللجنة الإشرافية لآبيي على دراسة تداعيات التوترات التي شهدتها المنطقة وأدت إلى مقتل ناظر قبائل (دينكا نقوك) كوال دينق مجوك وعدد من القوات الأممية الإثيوبية "يونسفا" ومن قبائل المسيرية. فيما حمل اتحاد عام المسيرية القوات الأممية (يونسفا) مسؤولية الأحداث بعد دخول مجموعة من تلك القوات إلى المنطقة لإجراء مسح أراض يدعي دينكا نقوك ملكيتها. وقال الخير الفهيم المكي، الرئيس المشترك للجنة الإشرافية من جانب السودان، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إنهم ينتظرون تقارير لجان المراقبة العسكرية من الجانبين وتقرير القوات الأممية (يونسفا) للنظر فيها وإصدار قرار مشترك بشأن الأحداث، موضحا أنه سيقوم بتبصير الجهات المختصة حول ما جرى بناء على التقارير الرسمية التي سترد إليهم. من جانبه، اعتبر رئيس اتحاد المسيرية، محمد خاطر جمعة، ما حدث نوعا من الاستفزاز بالنسبة للمسيرية من قبل القوات الأممية بجانب خلق توترات وفتنة بين المسيرية ودينكا نقوك، مضيفا أن الذي حدث سوف يؤثر سلبا على العلاقات بين المسيرية ودينكا نقوك، مطالبا بإبعاد يونسفا من المنطقة لعدم مقدرتها على حماية المواطنين. وفي السياق ذاته، قال زكريا أيتم، وكيل ناظر دينكا نقوك، إن الذي حدث يتنافى مع الأعراف الأهلية في المنطقة، مطالبا اللجنة الإشرافية لآبيي بإصدار قرار مشترك حول الأحداث وتداعيات مقتل ناظر دينكا نقوك ومرافقيه، موضحا أنهم كأعيان للقبيلة سوف يعملون على تهدئة الأوضاع في الوقت الراهن حتى تقوم الأطراف بدراسة الأمر وإصدار قرار بشأنه.