هاجم ناجح إبراهيم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الإسلاميين وأنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، بسبب محاصرتهم مؤسسات الدولة وآخرها مقر «الأمن الوطنى» بمدينة نصر، وحمّل التيارين الإسلامى والمدنى المسئولية عن تصاعد العنف، مطالباً بضرورة الابتعاد عن العنف وإعلاء دولة القانون. واستنكر «إبراهيم»، خلال الندوة التى عُقدت ليلة أمس بمكتبة مصر العامة بدمياط بعنوان «الأمن القومى المصرى»، انكسار المؤسسات السيادية بمصر فى عهد الثورة، وقال إنه رغم اختلافنا مع مؤسسة الداخلية، إلا أن الأمور لا ينبغى أن تصل إلى هذا الحد. كما انتقد حصار أنصار أبوإسماعيل مؤسسة الدفاع، وقال إن الشعب المصرى أذكى ممن حاصروا العباسية. وتساءل: بأى مبرر يسبون عساكر وجنود الجيش، خصوصاً أن المؤسسة العسكرية لا تنحصر فى أشخاص بعينهم كالمشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان؟ وتساءل: ماذا بعد اقتحام المؤسسات السيادية كمدينة الإنتاج الإعلامى وقصر الاتحادية والمقطم؟ ففلسفة الحصار سابقة فريدة من نوعها أصبحت تشهدها مصر، ولم ترها من قبل بحسب قوله. واعتبر «إبراهيم» حصار المؤسسات الإعلامية أمراً خاطئاً، خصوصاً أن الفكر لا يقاوم سوى بالفكر. وهاجم «إبراهيم» ما وصفه بفلسفة الحرق التى باتت تشهدها مصر متمثلة فى حرق مقرات الأحزاب وأقسام الشرطة ومقر قناة «الجزيرة» والمجمع العلمى، وقال إن الحرق بالنار صفة منحها الله لنفسه دون غيره، وإن حرق المؤسسات ليس معبّراً بصورة أو بأخرى عن الشريعة، فقاطعه الحضور قائلين: مَن هدّد بحرق مصر بأجمعها والتحرير هو النظام الحالى، وهو من شرعن العنف. واستكمل «إبراهيم» حديثه، مشدداً على ضرورة الابتعاد عن العنف الذى يُمارَس من قبَل التيار الإسلامى وجبهة الإنقاذ على حد سواء، متهماً جبهة الإنقاذ بالاستعانة بأطفال الشوارع، معتبراً أن الطرفين يمارسان دولة غياب القانون، مطالباً الجميع بتطبيق القانون. ووصف «إبراهيم» الصراع السياسى الحالى بأنه صراع على السلطة، وليس صراعاً على الدين. وتساءل لماذا لا تخرج الملايين إلا فى الصراعات السياسية فقط. من جهة أخرى، أكد «إبراهيم» أن قتل الرئيس محمد أنور السادات كان خطأً كبيراً أضر بالإسلام والدعوة الإسلامية وأُدخِل بسببه الآلاف السجون. وقال إن الجماعات الإسلامية لن تعود إلى العنف مرة أخرى مهما حدث. وحول المخاوف من تسبُّب السياحة الإيرانية فى نشر التشيع فى مصر، قال ناجح إبراهيم إن السياحة الإيرانية لن تنشر التشيُّع، مضيفاً: لم يتأثر الشعب المصرى فى عهد العثمانيين وغيرهم، والتحدُّث عن السياحة الإيرانية هو خلاف سياسى يرتدى الثوب الشرعى.