أفادت منظمة "مرصد الحريات الصحفية" العراقية التي تعنى بالدفاع عن الصحفيين أن حرية الصحافة في العراق في العام الماضي هي الأسوأ منذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003. وأوضحت المنظمة غير الحكومية في تقرير نشرته على موقعها بعنوان "حرية الصحافة في العراق 2012 الأسوأ منذ سقوط نظام صدام"، أن "الحكومة العراقية استهلت العام 2012 بإجراءات صارمة ضد وسائل الإعلام العراقية". وأضافت أن الحكومة "استخدمت قواها الأمنية والعسكرية لتضييق مساحة العمل الصحفي خصوصا ضد الصحفيين غير العراقيين الذين حرم معظمهم من دخول العراق ومنع آخرون من تغطية الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها بعض المدن المناهضة لرئيس الوزراء. وتحدث التقرير عن "عمليات تضييق رهيبة تعرض لها الصحفيون الميدانيون"، مشيرا إلى أن "السلطات التنفيذية والقوات العسكرية تضيق بقوة على حركة الصحفيين وتجوالهم في المدن العراقية، فحركة أي صحفي أو فريق إعلامي يتطلب موافقات تصدرها القيادات العسكرية والأمنية".