انتقد الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، التداعيات الأخيرة في سوق الصرف، قائلا: "إن السوق السوداء تطل بوجهها القبيح مرة أخرى". وأضاف فؤاد، أن تصريحات طارق عامر الأخيرة بأن "السوق السوداء للعملة في البلاد لن تختفي فورا بمجرد إستخدام عصا التعويم السحرية، وأن تحرير سعر صرف الجنية ساعد الحكومة في الحصول علي قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي أظهرت لأباطرة السوق السوداء أن عامر لا يمتلك اي خطة مما دفع السوق السوداء للإشتعال مجددا لتوفية طلبات المستوردين حيث بلغ الفارق بين السعر الرسمي و السوق الموازي 10% محققا اعلى مستوى له منذ 4 نوفمبر. وأكد، أننا بحاجة لإحكام السيطرة علي السياسات النقدية بالشكل الذي يكفل السيطرة علي سوق الصرف والتعامل مع تابعات التعويم. وأضاف فؤاد، أنه ينبغي علي طارق عامر التحرك السريع لكي لا نصل إلي مستويات غير مسبوقة من التضخم لا يمكن السيطرة عليها في ظل الإرتفاع السريع لسعر الدولار في البنوك في الفترة الأخيرة وخاصة مع بداية ظهور السوق السوداء مرة أخري، مشيرا ان السياسات النقدية هي السبب الرئيسي في غلاء الاسعار و ليس غياب ضبط الاسعار او "جشع التجار" كما يساق. وأخيرا حذر "فؤاد" طارق عامر، من كثرة التصريحات غير المحسوبة التي تتنافى مع دقة و حساسية منصبه فهو ليس مدير لبنك تجاري بل هو ممسك بصمام الأمن النقدي لبلد كبيرة.