تجاهل الكاتب المعروف "توماس فريدمان" التعليق مباشرة على التفاصيل الدرامية للانتخابات المصرية، وركز في مقاله ب"النيويورك تايمز" على ما اعتبره "أم المشكلات في دول الربيع العربي، وهي البطالة الناتجة عن نظام التعليم الفاشل بهذه الدول". وقال فريدمان، إن الثورات اندلعت أملا في تحقيق مستقبل إقتصادي أفضل وليس لإقامة حكومات دينية، وأولويات المصريين بكل توجهاتهم - كما يحددها استطلاع لمعهد جالوب - هى الحصول على وظيفة، ثم التنمية الاقتصادية، الأمن، الاستقرار، ثم التعليم، ويظهر الاستطلاع أيضا انخفاضا في شعبية الإخوان والسفليين مؤخرا بنسبة 20% لأنهم فهموا خطأ أن النسب العالية التي حصلوا عليها في الانتخابات البرلمانية كانت دعما لأفكارهم الإيديولوجية والدينية، ولكنها لم تكن كذلك، بل كانت تصويتا من أجل نظام حكم أفضل.. وحين ركز الإخوان والسلفيون على أولويات أخرى مثل ختان الاناث فقدوا جزءا من التأييد الشعبي لهم، واختتم فريدمان مقاله بالتحذير من أن "أى حكومة قادمة لن تراعى هذه الأولويات سيطيحها الشباب كما أطاحوا بمبارك والقذافي".