بينى وبين الكاتب الصحفى الأمريكى "توماس فريدمان" عداء قديم، سجلته فى مقالة ناقدة نشرت فى التسعينيات الميلادية بجريدة "المدينة" عنوانها: "توماس فريدمان وفيروس الكراهية للمسلمين".. كان ذلك وهو فى أوج حضوره وتألقه خليجيًا و"شرق أوسطيا" وهو يزور كبار القادة ويستقبلونه كزعيم من زعماء العالم، وتفتح له الأبواب المغلقة ويطلع على ما لا يستطيع صحفى آخر أن يطلع عليه، ولم يمنعنى صولجانه من نقده موضوعيًا، من وحى ما كتب وهو يريد أن يلبسنا "العمة" أو "السلطانية" بتحليلاته المغموسة فى مقالات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب. كان ذلك بعد أن استفزنى كثيرًا، وأبانت سطوره أنه منحاز لمن يقبض منه راتبه، حين قال "إننى أتقاضى راتبى من أجل أن أكون متحيزًا لا موضوعيًا" وأؤيد ذلك بقوله: "تلك هى مهمة الكاتب"! وكان الاستفزاز الأكبر لى مدحه لإسرائيل وطلعها "السما السابعة"، وخسف بمصر "أسفل سافلين" فى معركة 6أكتوبر وهو يقول عن مصر وإسرائيل فى الحرب التى سجلها التاريخ لمصر والعرب: "تمسك كلتاهما برقبة الأخرى وكلتاهما تنزف".. أى أنه جعل المنتصر والمهزوم متساويين وكلاهما ينزف فى محاولة مكشوفة للتقليل من نصر أكتوبر واعتباره هزيمة مماثلة لهزيمة إسرائيل. وكاتب مثل هذا، عندما يحلل الشأن المصرى بعد الثورة يضع فى حسبانه التيار الإسلامى، وفرصته أن يقول فيه ويعيد ويزيد، فهو يرى أن التيار الإسلامى اعتبر انتصاره البرلمانى انتصارًا أيديولوجيًا.. ويقول ما نصه كما نقله عنه "بيشوى رمزى" فى "اليوم السابع": "إن جماعة الإخوان قد أخطأت تمامًا عندما اعتبرت أن الانتصار البرلمانى الذى حققته إبان الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بمثابة انتصار أيديولوجى، موضحًا أن المصريين يصوتون من أجل تحقيق الحكم الرشيد". ثم هو يلوك قضايا لا يهم الوطن الآن ذكرها أوطرحها مثل ختان الإناث متكئًا على ما أبرزته الباحثة الأمريكية ذو الأصول المصرية داليا مجاهد، المدير التنفيذى لمركز جالوب للدراسات الإسلامية، من مطالبة إحدى نائبات حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، حول ضرورة مراجعة القوانين المصرية التى تجرم ختان الإناث، وهو ما أعطى انطباعًا سلبيًا لدى قطاع كبير من المصريين حول الأولويات التى سوف تتبناها الجماعة فى حال سيطرتها بالكامل على مقاليد السلطة فى مصر". أنا معه فى المطالبة بالتعليم وما نقله عن استطلاعات الرأى التى قام بها معهد جالوب حول الأولويات التى يتمنى المصريون أن تتبناها الحكومة المصرية الجديدة، التى أوضحت أن معظم المصريين يريدون فرصًا للعمل وإحداث تنمية اقتصادية وتحقيق الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى تطوير منظومة التعليم، لكن لست معه فى إقحام نفسه فى التيار الإسلامى فى مصر – أيًا كان فصيله- لأن توماس بانت عنصريته من يوم أن قال "إن الصحفى لابد أن يكون منحازًا من أجل راتبه" وهى فى نظرى سقطة كان من المفروض أن يربأ بها كاتب كبير له حضوره ووجاهته وانتشاره الصحفى"الشرق أوسطى". ********************************** ◄وفاة المفكر والفيلسوف الفرنسى المسلم روجيه جارودى = يكفيه أنه أصدر بعد مذبحة صبرا وشاتيلا فى لبنان عام 1982 بيانًا نشر فى صحيفة "لوموند" الفرنسية بعنوان (معنى العدوان الإسرائيلى بعد مجازر لبنان)، والذى كان بداية صدامه مع المنظمات الصهيونية التى شنت حملة ضده فى فرنسا والعالم. ويكفيه أنه فى عام 1996، واصل جارودى نضاله الفكرى ضد الاحتلال الصهيونى، بإصدار كتاب "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية" الذى شكك خلاله فى أسطورة "الهولوكوست"، مكذبًا بالحجة والدليل المغالطات الصهيونية حول عدد الضحايا اليهود فى محرقة النازى، ليلاحقه الجانب الإسرائيلى قضائيًا، ويصدر ضده عام 1998 حكم بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ من إحدى المحاكم الفرنسية. ◄إجراء صيانة كاملة لاستراحة رئاسة الجمهورية فى المطار = يا ترى لييييييييييييه؟؟ ◄إحالة صفوت حجازى للنيابة العامة بتهمة الدعاية ل«مرسى» واختراق الصمت = 85 مليون مصرى اخترقوا ويخترقون الصمت ومتهمون بالدعاية إما لمرسى وإما لشفيق؟؟ ◄ أنقرة: "غول" سيبقى فى منصبه 7 سنوات = المحكمة الدستورية التركية أصدرت أول أمس، قرارًا يقضى باستمرار الولاية الرئاسية للرئيس التركى عبد الله غول لمدة 7 سنوات وبإمكانية ترشحه لولاية رئاسية ثانية.. سؤال ما الفرق بين دستوريتهم ودستوريتنا؟؟ ولا أصرخ وأقول "دستور يا سيادنا"؟؟ ◄◄آخر كبسولة ◄قيل لأعرابى: لقد أصبح رغيف الخبز بدينار.. فأجاب: والله ما همنى ذلك ولو أصبحت حبة القمح بدينار أنا أعبد الله كما أمرنى وهو يرزقنى كما وعدنى ◄فى الخندق.. ربط النبى "صلى الله عليه وسلم" بطنه من الجوع.. فى عصرنا ربط المترفون معدتهم (عمليات التدبيس) أى من الشبع (للتخفيف). دمتم بحب [email protected]