فى تطور لافت، قرر الاتحاد النوبى العام بأسوان توكيل المحامى الدولى الدانماركى «كريستيان هارلينج» المتخصص فى القانون الدولى للشعوب الأصلية، لرفع دعوى أمام المحكمة الأفريقية والتقدم بشكوى إلى المفوضية الدولية لحقوق الإنسان، كما قرر تنظيم مظاهرة سلمية على الطريق البرى بين مصر والسودان بصدور عارية، وتجاهل تهديدات حرس الحدود والمخابرات الحربية بإطلاق النار، فى حال توجههم إلى المنطقة، حسب بيان أصدره الاتحاد أمس. وقال البيان، الذى صدر عقب اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد النوبى العام بأسوان: «نحمّل المسئولية للقوات المسلحة فى حال إطلاق النار على الشباب النوبى المسالم، ونحمل القوى السياسية المصرية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى والاتحاد الأوروبى، والأمم المتحدة من حدوث دارفور جديدة». وقال هانى يوسف، رئيس الاتحاد النوبى العام بأسوان، إن ثورة يناير قامت بأيدى الشباب المصرى، ونحن -النوبيين- الوحيدون الذين قررنا إيقاف المطالب الفئوية لحين استقرار البلاد سياسياً، وعندما استمر المجلس العسكرى بنفس نهج الرئيس المخلوع كنا نأمل فى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، أن يعيد الحق لأصحابه ويرفع الظلم بعد أن صوّت النوبيون بنسبة 80% لصالحه، إلا أننا فوجئنا بنفس منهج المخلوع والمجلس العسكرى وطالبناه منذ 4 شهور بحل مشاكلنا أسوة بأبناء سيناء، إلا أنه لم يكترث بالرد علينا. وأضاف: تأكدنا من وجود صفقة بين المجلس العسكرى والإخوان، لإدارة الملف النوبى، فيما أوضح لنا مستشار الرئيس للشئون القانونية فى لقاء سابق أن مشكلاتنا الحقيقية مع المخابرات الحربية، بسبب وجود هاجس أمنى بالانفصال، وهذا اتهام مسبق بالخيانة لا نقبله. ودعا يوسف الأحزاب المدنية والسلفيين وجبهة الإنقاذ لزيارة النوبة، والتحدث مع النوبيين، والضغط على الإخوان لتلبية مطالب أبناء النوبة.