سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تخرق الهدنة وتقتل فلسطينيا فى غارة على غزة فلسطيني يقتل مستوطنا فى الضفة.. والجيش الإسرائيلى: "المسحال" تورط فى إطلاق الصواريخ من سيناء على إيلات
كشف أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، استهداف الجيش الإسرائيلي الفلسطيني هيثم المسحال، 29 عاما، بغارة جوية فى غزة، بدعوى أنه لعب دورا بارزا في تصنيع صواريخ وعبوات ناسفة لصالح منظمات إرهابية كثيرة، وتورط فى إطلاق الصواريخ على إيلات، من داخل سيناء. وأعلن مسعفون فلسطينيون مقتل المسحال وإصابة آخر، في الهجوم الذى يعد الأول من نوعه، منذ انتهاء عملية "عمود السحاب" العسكرية، التي شنتها إسرائيل على غزة في نوفمبر الماضي. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه شن الهجوم بعد يومين من تحذيرات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل لا تنوي التغاضي عن الهجمات الصاروخية. وقالت إذاعة الجيش إن الهجوم الذي استهدف المسحال، جاء بعد اشتباه انتمائه لتنظيم القاعدة. وقال مواطنون في غزة، إن المسحال كان يستقل دراجته النارية شمال القطاع، حينما قصفته الطائرات الإسرائيلية، ويُعتقد أنه عضو في قوة الأمن الوطني التابعة لحركة "حماس"، إلا أن أقارب له قالوا إنه ينتمي أيضا لجماعة سلفية جهادية. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، إن المسحال كان مشاركا أساسيا في عملية إطلاق الصواريخ على إيلات وغيرها من العمليات ضد إسرائيل. وقالت وكالة أنباء "رويترز" إن حركة حماس المقربة من جماعة الإخوان الحاكمة في مصر، شنت حملة مشددة على منافسيها المتشددين من السلفيين، حيث ترى إنهم يقوضون سيطرتها على غزة، فيما لم يتضح بعد ما إذا كانت الغارة الإسرائيلية ستشعل موجة جديدة من أعمال العنف أم لا. وقال فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس، إن التصعيد الإسرائيلي خطير وغير مبرر، ضمن مسلسل التصعيد المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، واستمرارا لجرائم الاحتلال وانتهاكاته للتهدئة، التي جرى التوصل إليها بوساطة مصرية. وأضاف: هذا التصعيد يهدف إلى توتير الأجواء وازدياد معاناة الناس وترويعهم، وحكومة الاحتلال تتحمل تبعات هذا التصعيد بعد سلسلة التهديدات واستمرار استهداف الصيادين والمزارعين، ما يتطلب جهدا فصائليا فلسطينيا ورسميا موحدا للتعامل مع استمرار التصعيد. ودعا برهوم الحكومة المصرية للقيام بدورها في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، للالتزام بالتهدئة ووقف العدوان على القطاع، مؤكدا أن الفصائل والأذرع العسكرية لها استراتيجيتها التي وضعتها وعليها أن تنسق الجهود في كيفية التعامل مع هذا التصعيد غير المبرر. من جهتها، أعلنت كتائب الأنصار، الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية، أنها ستقابل أي قصف ينفذه الجيش الإسرائيلي على القطاع بقصف مماثل لمواقعه وأماكن تواجده في الأراضي المحتلة. وقالت "لن نبق في موقع المتفرج على هذه الخروقات والتجاوزات الإسرائيلية، ولن نقبل التسليم لمنطق الاستمرار بإغلاق المعابر وتشديد الحصار". وقالت القناة الثانية الإسرائيلية، إن اغتيال المسحال يُعد الرد الأقوى على الإطلاق لإسرائيل، منذ توقيع اتفاق التهدئة في نوفمبر الماضي. وأشارت إلى أن "حماس" أعلنت إخلاء مواقعها الأمنية في القطاع، خوفا من غارات جوية إسرائيلية جديدة. وفي سياق منفصل، طعن فلسطيني وقتل بالرصاص مستوطنا إسرائيليا في الضفة الغربية، أمس، في أول حادث يقتل فيه فلسطيني إسرائيليا في الضفة الغربية منذ 2011. وقالت لوبا سمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، إن فلسطينيا طعن إسرائيليا يجلس في محطة حافلات قرب مفترق "تابواح"، وأخذ بعدها سلاح المستوطن الإسرائيلي، وأطلق النيران على قوات حرس الحدود المتواجدة بالقرب من المكان، ما دفعهم للرد بإطلاق النيران، والسيطرة عليه، بينما أحيل إلى مستشفى إسرائيلي. وهاجم مستوطنون سيارات فلسطينية، وألقوا عليها الحجارة في موقع الحادث، إضافة إلى رشق حافلة مدرسية قرب قرية "بورين" بالحجارة، ما تسبب في وقوع إصابات خفيفة.