خلافات برلمانية حول رواتب الدبلوماسيين في الخارج

شهد مجلس النواب خلافات برلمانية، خلال الأيام الماضية، حول ما أثير مؤخرا عن ارتفاع رواتب الدبلوماسيين في الخارج حيث انقسم النواب حول الأمر ففي الوقت الذي هاجم علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، وزارة الخارجية وهدد باستجواب الوزير لاقالته بسبب ارتفاع رواتب الدبلوماسين في الخارج وبزخ وزارة الخارجية، دافعت لجنة العلاقات الخارجية عن الدبلوماسيين.
وأكدت في اجتماعها الأخير أن مرتبات السفراء تم إقرارها بقانون الموازنة الذي وافق عليه المجلس، وبالتالي تعديلها لا يتم إلا بقانون وأن ما أثير عن قيمة تلك المرتبات فهي مبنية على حسابات دقيقة لتكاليف مستوى معيشة كل دولة لتتوافق والتمثيل اللائق لسفراء مصر في الخارج والالتزامات الوظيفية المتعددة.
وكان النائب علاءعابد، تقدم بسؤال برلماني لوزير الخارجية سامح شكري، قدمه إلى الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، حول مرتبات السفراء بالخارج وأسلوب حساب ومعادلة سعر صرف الراتب بالجنية المصري مقارنة بالدولار بالنسبة للرواتب في الخارج.
وأكد عابد في سؤاله، إنه بالنظر للبعثات المصرية على سبيل المثال في جنيف وطوكيو وبرن، يتردد بأن تصل مرتبات السفراء فيها مابين 38 - 48 ألف دولار شهريا.
وطالب عابد، الخارجية بتقديم بيان حول ما تتحمله الوزارة من مصاريف التعليم لأبناء السفراء، علاوه على التأمين الصحي والكهرباء وغيرها من الأمور، وتوفير سيارة لكل فرد من أفراد الأسرة، وكذلك بيان بحجم ما وصفها ب"المصروفات السرية" لهؤلاء السفراء.
وقال عابد"إذا ثبت أن وزارة الخارجية تنفق ببذخ ضد سياسية التقشف وترشيد الإنفاق الحكومي نظرا للحالة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد سأتقدم باستجواب وأطالب بإقاله وزير الخارجية الذي لايشعر بظروف البلاد والأزمة الاقتصادية التي يشعر بها الشعب".
والتقى وزير الخارجية، سامح شكري، خلال الأيام الماضية بالدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب بحضور عدد من ورؤساء الهيئات البرلمانية كما التقى عشكري عدد رؤساء لجان العلاقات الخارجية، والشئون الإفريقية، والشئون العربية، والدفاع والامن القومي حيث تناول معهم أبعاد ما أثير حول رواتب السفراء والدبلوماسيين في الخارج.