تظاهر، أمس، العشرات من أعضاء حركة 6 أبريل وأهالى الشرقية أمام قسم شرطة أول مدينة الزقازيق، ومقر مجمع النيابات بمدينة الزقازيق؛ للمطالبة بالإفراج عن 13 متظاهراً اعتقلوا خلال الاشتباكات التى شهدتها الشرقية أمس الأول فى محيط مقر جماعة الإخوان ومنزل الرئيس محمد مرسى. وقال نشطاء بحركة 6 أبريل إن الشرطة اعتقلت محمد حلمى، 21 عاماً، مسئول الاتصال بالحركة، أثناء تصويره أحداث تظاهرات أمس الأول بمحيط منزل الرئيس. وأكدوا أن حلمى لم يكن مشاركاً بالتظاهرات وأنه كان يصور الأحداث لنشرها إعلامياً بشبكة 6 أبريل الإخبارية. كانت مدينة الزقازيق قد شهدت اشتباكات متفرقة بين الأمن والمتظاهرين أمام ديوان المحافظة ومنزل الرئيس محمد مرسى، دامت لأكثر من 5 ساعات وخفت حدتها مع حلول المساء. وبدأت الاشتباكات فى محيط ديوان محافظة الشرقية، فور وصول عشرات المتظاهرين إليه بعد مسيرة تحركت من مسجد الفتح بعد صلاة الجمعة، وتوجهت إلى منزل الرئيس ثم إلى ديوان المحافظة. وقطع المتظاهرون الطريق أمام المحافظة، لفترة قصيرة، وهاجم عدد منهم سيارة شرطة لدى مرورها بالحجارة، لتندلع اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين. وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز على المتظاهرين، الذين ردوا برشقها بالحجارة والمولوتوف، وتسببت الاشتباكات فى تحطم زجاج سيارة شرطة وإصابة ضابط ومجند من قوة مديرية أمن المنوفية. وتحرك المتظاهرون بعد ذلك فى مسيرة إلى مقر حزب الحرية والعدالة، وألقى عدد من شباب مجموعة بلاك نايتس زجاجات المولوتوف على المقر من الخارج لتندلع النيران فى شجرة أمام المقر، وبادر متظاهرون بإخماد النيران، وسط هتافات سلمية. وتحركت المسيرة بعدها لمقر جماعة الإخوان، الذى شهد وجوداً أمنياً مكثفاً حيث تم الدفع بعدد 3 تشكيلات من قوات الأمن المركزى، وشكلت قوات الشرطة دروعاً بشرية حول المقر لتأمينه، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للرئيس والإخوان. وعلق أحد أهالى العمارة التى يوجد بها مقر الإخوان لافتة حملت صورة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ومكتوباً عليها عبارة: «عبدالناصر قالها زمان، وأسفلها 4 علامات استفهام، ثم عبارة ملهمش أمان». وتوجه المتظاهرون عقب ذلك لمحيط منزل الرئيس، الذى شهد اشتباكات حادة بين قوات الأمن والمتظاهرين، وأطلقت القوة المكلفة بتأمين المنزل قنابل الغاز على المحتجين الذين رشقوهم بالحجارة والمولوتوف، لتندلع اشتباكات كر وفر بين الجانبين، وبعدها توجه المتظاهرون لمحيط مبنى المحافظة حيث تجددت الاشتباكات للمرة الثانية.