سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
9 ملايين صوت حائرة بين مرسى وشفيق.. ومقاطعون ومبطلون مسئول بحملة أبوالفتوح: قرارنا بدعم مرسى لن يؤثر كثيرا على فرصه فى الفوز.. ومندوب صباحى: مؤيدو النسر منقسمون
فيما بدأت أمس جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية التى تنتهى مساء اليوم، فإن قرابة 9 ملايين صوت من إجمالى الأصوات التى ذهبت فى الجولة الأولى للمرشحين السابقين حمدين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح، كانت حائرة، وفقا لمسئولين بحملات الاثنين، بين أكثر 4 خيارات «صعبة» تراوحت بين: مرسى وشفيق والمقاطعة وإبطال الصوت. فيما يتعلق بحملة أبوالفتوح والأصوات التى ذهبت له، يعتبر عبدالله خليل، منسق عام حملة المرشح السابق عبدالمنعم أبوالفتوح فى أكتوبر والشيخ زايد، أن قرار الحملة المركزية بدعم مرسى، الذى اتخذته قبل أيام، لن يكون له تأثير كبير على دعم محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنه «وإن كان القرار صدر بنسبة 70% من الأصوات، إلا أن نسبة من شاركوا فى التصويت من إجمالى أعضاء الحملة لا يتجاوز 10% تقريبا من إجمالى الأعضاء. واستطرد خليل فى تصريحات خاصة ل«الوطن»: «حملة أبوالفتوح متنوعة؛ فيها الليبرالى والعلمانى، إلى جانب الإخوانى، وهناك كثيرون من بينهم يرفضون مرسى رفضا تاما، ولم يشترك أى منهم فى أى فاعلية لدعمه فى أكتوبر، كما أن كلام الدكتور أبوالفتوح عن دعمه، ليس ملزما لهم»، مشيرا إلى أن من اختاروا التصويت لمرسى كانوا مجبرين على ذلك نظرا لكرهم لشفيق. وكانت الدكتورة رباب المهدى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، المستشار السياسى لحملة أبوالفتوح، قد قالت فى تصريحات سابقة ل«الوطن» إن قرار دعم مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسى، الذى اتخذته الحملة سيضمن له كتلة تصويتية تقترب إن لم تكن تساوى الكتلة التى صوتت لعمرو موسى فى الجولة الأولى، أى ما يقرب من 2.5 مليون صوت تقريبا، التى ستذهب غالبيتها لشفيق فى الإعادة، بحسب المهدى. أما عن الأصوات التى ذهبت لحمدين صباحى، ففى الوقت الذى أشار فيه الوقت أشار فيه إيهاب سلامة، منسق الحملة فى أكتوبر والشيخ زايد، إلى أن الحملة أخذت قرارا بأغلبية الأصوات بإطال أصواتها، يوضح المهندس محمد جاد عضو حملة دعم صباحى، ومندوبه العام فى محافظة الجيزة، أنه لا يوجد قرار جماعى بشأن موقف موحد من التصويت فى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية. وأضاف جاد موضحا: «فيه ناس هتبطل صوتها، وناس هتقاطع، وناس هتصوت لشفيق وناس هتصوت لمرسى»، مؤكدا فى الوقت نفسه على صعوبة التنبؤ بدقة بنسبة كل من هذه الخيارات داخل كتلة الأصوات التى حصل عليها صباحى فى الجولة الأولى، والتى تتعدى 4 ملايين و800 ألف صوت. ويعتقد د.عمرو هاشم ربيع، رئيس وحدة النظام السياسى المصرى بمركز الدراسات السياسية بالأهرام، يعتقد أن الناخبين المصريين ينقسمون الآن بين كتلة تختار بين «سيئ وأفضل» وتضم الإخوان ومحبيهم الذين سيختارون مرسى، وكتلة المسيحيين الذين سيكونون أكثر ميلا لشفيق، والكتلة الثانية وتختار بين «سيئ وأسوأ»، وتضم نسبة كبيرة من مؤيدى صباحى وأبوالفتوح، ثم الكتل الأقل والتى تختار بين «أسوأ وأسوأ» وهى الكتلة التى ستختار إبطال صوتها أو المقاطعة. ويؤكد ربيع أن الكتلة التى تختار بين «سيئ وأسوأ»، التى تضم نسبة كبيرة من الناخبين الذين أعطوا أصواتهم لصباحى وأبوالفتوح، هى التى ستحسم ما إذا كان كرسى الرئاسية، سيذهب لمرسى أم شفيق.