أعرب خوان منديز، المقرر الخاص بالأمم المتحدة والمعني بالتعذيب، عن خيبة أمله العميقة إزاء قرار حكومة البحرين بشأن تأجيل زيارته إلى المنامة، والتي كان من المقرر أن يقوم بها في الفترة من 8 وحتى 15 مايو القادم. وقال منديز، في بيان له، إن تلك هي المرة الثانية التي تقوم حكومة البحرين بتأجيل الزيارة في وقت قصير جدًا، وهو ما يعني أنها ألغتها حيث لم تقدم أو تقترح أي مواعيد بديلة، كما لا يوجد خارطة طريق مستقبلية للمناقشة. وأشار إلى أن قرار حكومة البحرين يأتي بعد أسبوع من آخر اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن هناك، وكذلك بعد صدور عدة تقارير تنتقد حكومة البحرين على فشلها في محاسبة عدد من كبار المسؤولين عن قضايا تعذيب منذ عام 2011. ولفت إلى أن حكومة البحرين كانت قد سلمته رسالة في 22 أبريل الجاري خلال اجتماع في واشنطن، ذكرت فيه أن الحوار الوطني الجاري في البحرين قد أخذ وقتًا أكثر مما كان متوقعًا، وأن زيارة المقرر الخاص المعني بالتعذيب إلى البحرين قد تضر إلى حد كبير بفرص نجاح هذا الحوار، وقال "إنه ونظرًا لحساسية العمل الذي يقوم به، فمن الواضح أنه لن يكون هناك وقت مناسب لزيارتي وهو مايمكن أن ينطبق على كل دولة أريد زيارتها". وذكر أنه يستطيع أن يفهم أن هذا التأجيل للزيارة من قبل حكومة البحرين يمكن أن ينظر إليه على أن لديها ما تخفيه، ولكنه من وجهة نظره يرى أن التأجيل وعلى الأقل لا يعزز الشفافية فيما يتعلق بالوضع في البحرين، ولا يعطي الدليل على وجود التزام من جانب السلطات البحرينية على معالجة قضايا الإفلات من العقاب بشأن الانتهاكات لحقوق الإنسان. وطالب الحكومة البحرينية، في بيانه، بالوفاء بالتزاماتها التي أدخلت في عملية الاستعراض الدوري الشامل بمجلس حقوق الإنسان لملف البحرين، وذلك في سبتمبر 2012 ومن بينها قبول الحكومة للتوصية الخاصة بالترحيب بزيارة للمقرر الخاص، للوقوف على ما يخص حالات التعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أو العقاب.