علمت «الوطن» أن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بدأ أمس الأحد اتصالاته مع عدد من المرشحين للتعديل الوزارى وحركة المحافظين الجديدة، وتواصل بالفعل مع المستشار عمر الشريف مساعد وزير العدل للتشريع ليتولى وزارة الشئون النيابية بدلاً من الدكتور عمرو سالم الوزير الحالى، الذى طلب إعفاءه من المنصب منذ ما يقرب من 20 يوماً لظروفه الصحية. وكشفت مصادر مسئولة بمجلس الوزراء عن أنه تم التواصل أيضاً مع عدد من المرشحين لحركة المحافظين الجديدة وعلى رأسهم 3 من جماعة الإخوان المسلمين وهم محمود عامر البرلمانى السابق لمحافظة الجيزة، والمهندس صبرى عامر للمنوفية، وصابر عبدالصادق لدمياط، وأشار إلى أن قنديل طلب من بعض رؤساء الجامعات ترشيح عدد من الأكاديميين لتولى حقائب وزارية أخرى أهمها الكهرباء والثقافة والآثار، وكذلك إجراء اتصالات مكثفة مع مؤسسة الرئاسة لاختيار وزير العدل الجديد بعد أن طلب الرئيس محمد مرسى أن يتولى هو بنفسه تحديد مصير وزير العدل الجديد، فى حين طلب مرسى أيضاً مهلة لتحديد مصير وزراء الداخلية والخارجية والإعلام الحاليين، وما إذا كانوا سيستمرون فى مناصبهم أم سيطولهم التعديل الجديد. وقالت المصادر إن الدكتور هشام قنديل اتفق مع الرئيس محمد مرسى خلال لقائهما أمس الأول بقصر الاتحادية الذى استمر لأكثر من ساعتين، أن يتم إبعاد جماعة الإخوان المسلمين من حركة التعديل الوزارى لتجنب استفزاز الشارع المصرى، خاصة قبل انتخابات مجلس النواب على أن يتم توسيع عدد الإخوان المسلمين فى حركة المحافظين، وأضافت أن مرسى طلب من قنديل أيضاً أن يضم عدداً من المنتمين لحزب «الوطن» إلى حركة المحافظين الجديدة كرد جميل لمواقف الحزب المساند لجماعة الإخوان ومؤسسة الرئاسة. وأوضحت المصادر أن «قنديل» يبحث فى التعديل الوزارى الجديد عن وزراء ليس لهم أى انتماء سياسى أو حزبى حتى لا يثير البلبلة، وأضافت أن قنديل قدم تقييماً لوزراء حكومته الحاليين إلى مؤسسة الرئاسة، وأكد فى تقييمه أن وزراء الإخوان هم الأكفأ فى حكومته وعلى رأسهم وزير التموين الدكتور باسم عودة ووزير الإسكان الدكتور طارق وفيق ووزير الشباب أسامة ياسين ووزير التنمية المحلية محمد على بشر، وطلب قنديل أيضاً ضرورة أن يبتعد التعديل عن وزراء المجموعة الاقتصادية وأهمهم وزيرا التخطيط والمالية؛ حتى لا يؤثر ذلك على الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية وخاصة مفاوضات صندوق النقد الدولى. وقالت المصادر إن الدكتور هشام قنديل فوجئ بنية مرسى لإجراء التعديل الوزارى وحركة المحافظين الجديدة، وعلم به من خلال وسائل الإعلام بعدما أعلن مرسى ذلك عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، خاصة أن مجلس الوزراء قبل ذلك بساعات قليلة خرج ليؤكد أكثر من مرة أنه لا يوجد نية لتعديل وزارى أو حركة محافظين قريبة، وهو ما أربك قنديل ووضعه تحت ضغط كبير للبحث عن وزراء ومحافظين جدد.