حملت الدعوة السلفية وحزب النور، تنظيم الإخوان مسئولية العنف الذى شهدته القاهرة وبعض المحافظات، اليومين الماضيين، واتهماه بالسعى لجر البلاد إلى الفوضى، وطالباه باحترام القضاء. وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، وعضو مجلس إدارة الدعوة: إن ما يحدث من عنف فى الشارع الآن يتحمل مسئوليته كل من دعا إلى النزول فى هذه الأجواء المحتقنة، فهذه الدعوات غير المدروسة لا تزيد الشارع إلا احتقاناً وانقساماً وفوضى. وأكد الدكتور خالد علم الدين القيادى بحزب النور والدعوة، والمستشار السابق للرئيس محمد مرسى، أن المظاهرات والمليونيات تُعطى صورة من عدم الاستقرار ومحاولة جر البلاد لحالة من الفوضى، فيما قال المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية: إن المشكلة التى يقع فيها تيار الإسلام السياسى هى أن دعاوى إصلاح القضاء الآن لا علاقة لها بمسألة تحكيم الشريعة التى صارت وفق منظومة البرلمان، مضيفاً: «الإسلاميون ينقسمون بين رافضين العمل السياسى ومضطرين للإذعان لأحكام القضاء». فى المقابل، اعتبر حزب الأصالة السلفى، أن مطلب إقرار قانون السلطة القضائية ليس ضد القضاة، وإنما لإقرار العدالة وقيم العدل، وأنه كان أول الداعين لمليونية «تطهير القضاء»، من خلال لقاء تشاورى مع عدة أحزاب إسلامية. وأكد فى بيان أمس، أنه مستمر فى فعالياته حتى يُنفذ هذا المطلب ومطالب أخرى على رأسها إعادة توزيع الثروة بين أبناء الوطن بشكل عادل ورشيد، مشيراً إلى أن مطلبه موجه لمجلس الشورى بالأساس، وإن لم يقر قانون السلطة القضائية فإنه سيضع نفسه فى خانة أعداء الوطن، مهدداً بأن ثورته المقبلة ستكون ضده. وأضاف بيان «الأصالة»: «انزعاج البعض من مسألة تطهير القضاء ليس لها معنى سوى أنهم لا يؤمنون بالثورة، إذ أنه كان أحد مطالب 25 يناير، فالقول ليس بدعاً، والمطلب ليس مخترعاً»، مشيراً إلى أن تظاهرة أمس الأول أمام دار القضاء العالى كانت بعيدة عن ميدان التحرير، لكن ما سماهم «المجرمين المغيبين»، هم الذين هاجموا المتظاهرين أثناء صلاة العصر، مضيفاً: «التظاهرة استمرت سلمية حتى بعد أن اعتدت عناصر إجرامية عليها».