«المعارضة»: مظاهرات «الإخوان» ضد القضاء «إرهاب» للقضاة

«التجمع»: «فاشية».. و«التيار الشعبى»: دعوة حق يراد بها باطل.. و«النور»: تخفيض سن القضاة يزيد الأمور اشتعالاً

هاجمت قوى من المعارضة تضم تيارات إسلامية وليبرالية، المظاهرات التى نظمها تنظيم الإخوان، أمس، أمام دار القضاء العالى، تحت شعار «تطهير القضاء»، واعتبروها محاولة ل«إرهاب القضاة»، وبأنها مذبحة جديدة لهم.
وقال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، فى تدوينة له على موقع «تويتر» أمس: إن «أى ادعاء بالتطهير من السلطة أو الجماعة الحاكمة هو مذبحة جديدة للقضاء، سندعم استقلال القضاء ضد أى سعى لتغوُّل السلطة التنفيذية».
وأعرب التيار الشعبى فى بيان أمس، عن دهشته من دعوة الإخوان إلى التظاهر وهم فى السلطة، وقال: «هذه التظاهرة هى دعوة حق يُراد بها باطل، فقد كان تطهير مؤسسات الدولة، ومن بينها القضاء، واحداً من مطالب الثورة منذ بدايتها، لكنها تأتى الآن بالتزامن مع تصريحات لمهدى عاكف مرشد الجماعة السابق حول إحالة 3000 قاضٍ إلى التقاعد، ليبدو واضحاً أن الإخوان يسعون لأخونة القضاء، الذى ندعو وندعم تطهيره بشرط استقلاله».
ووصف حزب التجمع مليونية أمس، بأنها «دعوة فاشية تستهدف مواصلة إحكام القبضة الإخوانية على مفاصل الدولة، خصوصاً القضاء، بهدف حشر الإخوانيين فى صفوف السلطة القضائية، لتزوير الانتخابات، ومنع محاكمة المجرمين والبلطجية من أبناء التنظيم السرى».
وقال فى بيان: إن الإخوان بدعوتها هذه تستهدف أخونة القضاء لتمنع أى تطلُّع جماهيرى يستهدف محاكمات عادلة للمسئولين عن فضيحة المطابع الأميرية التى زوّرت فيها أصوات للرئيس محمد مرسى، وأحداث «الاتحادية»، وقتل المشيعين لجنازة شهداء بورسعيد وجريمة الاعتداء على الكاتدرائية وتعذيب المتظاهرين فى مسجد بلال بن رباح فى المقطم، وغيرها من الجرائم التى يطالب الجميع بمحاسبة عادلة لمرتكبيها.
وجدّد حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رفضه المظاهرات، وقال إن أزمة محاكمات فساد عهد مبارك متعلقة بسلطة تشريعية تجاهلت عمداً إصدار قوانين للعدالة الانتقالية والمحاكمة السياسية، وبسلطة تنفيذية قصّرت عمداً كذلك فى جمع الأدلة.
وقال نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفى: إن النزول بسن القضاة إلى 60 سنة سيزيد الأمور اشتعالاً.
وأعلن تيار الاستقلال الدفاع عن القضاة، وقال المستشار أحمد الفضالى، منسق عام تيار الاستقلال فى مؤتمر صحفى أمس: «سندافع عن القضاء مهما حدث، فمصر لن تسقط طالما كان هناك رجال شرفاء»، متهماً حزب الحرية والعدالة بأنه أكثر الأحزاب استبداداً.