سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر عسكرى: لن نسمح بتوريط مصر فى أى مواجهة.. ولا دليل على إطلاق صواريخ على «إيلات» من سيناء قائد حرس الحدود ل«الوطن»: الحدود آمنة وقواتنا تنفذ عمليات تمشيط واسعة.. وجاهزون لحماية أمننا القومى
رفعت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية فى سيناء حالة الطوارئ عقب إطلاق صاروخين على إيلات الإسرائيلية، وأغلقت قوات تابعة للجيش مداخل ومخارج سيناء وأجرت عمليات تمشيط واسعة النطاق على الحدود وباشرت عمليات هدم الأنفاق وانتشرت مدرعات تابعة للجيش والشرطة حول المنشآت المهمة فى سيناء وتجرى حالياً عمليات تعقب لجهاديين ومتطرفين. وقال قائد حرس الحدود ل«الوطن» إن الحدود المصرية آمنة وقوات حرس الحدود تنفذ حالياً عمليات تمشيط للحدود، وعلى أهبة الاستعداد لحماية حدود مصر الشرقية من أى مخاطر، وكان المتحدث العسكرى للقوات المسلحة قد أعلن عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك» عن تشكيل لجنة فنية من العناصر المتخصصة لدراسة صحة الأنباء التى تزعمها إسرائيل بشأن إطلاق صواريخ على أراضيها من سيناء. وقال الفريق حسام خير الله، وكيل عام المخابرات العامة السابق، إن الهدف من عملية إطلاق الصواريخ على إيلات هو إحراج وتوريط القوات المسلحة. وقال مصدر عسكرى رفيع المستوى ل«الوطن» إن مصر لن تكون مسرحاً لهذا النوع من العمليات ولن تسمح بتهديد أمنها القومى أو تهديد دول الجوار أو توريطها فى أى مواجهة، وسوف تتصدى لهذا النوع من العمليات، وعلى جميع الأطراف أن تعرف أن القوات المسلحة ستقف بالمرصاد للتهديدات التى تضر بالوطن وسيادته وحدوده. وأضاف المصدر أن القوات المسلحة أعلنت حالة الاستنفار فى سيناء، تحسباً لأى عمليات تضر بالأمن القومى لمصر أو دول الجوار، مضيفاً أن كل الأحاديث عن أن الصواريخ جرى إطلاقها من سيناء أمر سابق لأوانه، ولا يوجد دليل مادى على ذلك، حتى الآن. وكشف المصدر عن محاولة لتوريط القوات المسلحة فى الحادث، وإدخالها فى مواجهة مباشرة مع إسرائيل، بل وربط ما يحدث من تفجيرات فى بوسطن بالولايات المتحدةالأمريكية، حسب المصدر، وما حدث من إطلاق صواريخ على إيلات، وأضاف أن مثل هذه المحاولات تستهدف القوات المسلحة ومصر وإدخال قوات غير مصرية إلى سيناء، لكن القوات المسلحة لن تسمح بذلك أبداً، ولن تسمح أيضاً بأى تدخل فى شئون مصر الداخلية. وأوضح المصدر العسكرى أن الجانب الإسرائيلى أجرى عدة اتصالات مكثفة مع قيادات عسكرية ومسئولين بأجهزة سيادية والرئاسة المصرية، وأكدوا أنه سيجرى فتح تحقيق موسع فى واقعة إطلاق الصواريخ، ونفوا تنفيذ العملية من فوق أراضٍ مصرية. وأكد المصدر أن إسرائيل عرضت المشاركة سواء فى التحقيقات أو العمليات التى ستنفذها القوات المسلحة فى سيناء، لكن الرد كان بعدم الموافقة، وأن القوات المسلحة لا تسمح بالتدخل فى شئون مصر الداخلية، وجرى التأكيد على المسئولين الإسرائيليين من مغبة الإقدام على تصرفات من شأنها وضع مصر فى مواجهة، فضلاً عن رفع درجة الاستعداد تحسباً لأى عمليات قد تهدد السيادة المصرية. وقال المصدر إن القيادات العسكرية، وفى مقدمتها وزير الدفاع ورئيس الأركان، تتابع الموقف أولاً بأول، وأصدروا أوامر بتشديدات أمنية فى سيناء تحسباً لأى عمليات تستهدف القوات المسلحة أو الحدود المصرية أو محاولة التسلل داخل مصر، وكذلك تعليمات بالتعامل بجدية مع كافة الأمور، فضلاً عن وجود اتصالات مكثفة بين القيادة العسكرية وجميع القيادات التنفيذية والعسكرية فى سيناء، مثل المحافظ وقائد حرس الحدود. وكشف المصدر أن القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية ستنفذ عمليات مداهمة لأماكن كثيرة يُشتبه فى تمركز جهاديين وعناصر متطرفة بها، مع تشديدات أمنية على نفق الشهيد أحمد حمدى وتفتيش السيارات بالكامل وتأمين مداخل ومخارج سيناء بالكامل.