سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ناشط سيناوي ل"الوطن": الجهاديون يستغلون الوضع المتوتر بين الجيش والنظام لتنفيذ عملياتهم سيناء أصبحت الوطن البديل للجهاديين.. ولا أستبعد وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني بها
قال الناشط السيناوي سعيد أعتيق، تعقيبا على إطلاق صواريخ من سيناء على جنوب إسرائيل وتحديدا مدينة إيلات، طبقا لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، إن هناك نوع من المزايدة من قبل الجماعات الجهادية على بعضها البعض، وتعيش مصر حالة من الترهل في مواقفها وقراراتها تجاه سيناء، مشيرا إلى أن علاقة النظام الحالي بحركة "حماس" زادت من توترات الوضع واضطرابه هناك. وأضاف أعتيق ل"الوطن" أن الدولة فقدت سيطرتها على الوضع، وأن أعداد الجهاديين تتزايد في شبه جزيرة سيناء خاصة في أوقات توتر العلاقات بين النظام والمؤسسة العسكرية، فتستغل تلك الجماعات ذلك لإحداث الفوضى في المنطقة الحدودية. ولفت إلى أن إطلاق الصواريخ من سيناء على جنوب إسرائيل سهل، فالمسافة بين الحدود المصرية وإسرائيل، التي لا تتجاوز ثلاثة كيلو مترات، تسمح بإلقاء قنابل يدوية على إسرائيل وليس فقط صواريخ موجهة، مشككا في حديث بعض الخبراء والمصادر العسكرية عن صعوبة إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل لبعد المسافة. ووصف الناشط السيناوي الوضع الأمني في المنطقة الحدودية بالمتدهور، مضيفا أن "سيناء أصبحت مرتعا للجهاديين والإرهابيين، بل لا أستبعد وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني بها"، داعيا القوات المسلحة المصرية لإحكام سيطرتها وبقوة على المنطقة الحدودية لأن هيبة الدولة تضيع، ومطالبا بأن يكون الحكم في سيناء تابع مباشرة للقوات المسلحة لحين إحكام السيطرة على المنطقة، وموضحا أن العمليات التي ينفذها الجيش لهدم الأنفاق وإحكام السيطرة على الحدود لم تتمكن إلا من تأمين مساحة قليلة من سيناء. وتوقع حدوث عمليات جهادية مماثلة في الفترة المقبلة على أرض سيناء في ظل تدهور الأوضاع بشبه الجزيرة، مؤكدا أن النظام الحالي يفقد سيطرته بشكل متعمد على المنطقة الحدودية، فلا توجد خطة ولا سياسة لإعادة إعمار سيناء، وهناك إهمال متعمد للمنطقة، لتصبح سيناء وطنا بديلا للإرهابيين والجهاديين ولمن لا وطن له.