محافظ شمال سيناء ينفى أن تكون عناصر فلسطينية تسللت إلى مصر من غزة عبر الأنفاق ونفذت الهجوم على ايلات طائرات إسرائيلية تمشط مناطق حدودية مع مصر وينفى اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء المزاعم الإسرائيلية بشأن بشان قيام عناصر فلسطينية من قطاع غزة بالتسلل إلى مصر، ومنها إلى إسرائيل لتنفيذ الهجمات المسلحة التي تمت على ايلات اليوم . وقال مبروك «هناك سيطرة كاملة من جانب قوات حرس الحدود المصري على الحدود بين مصر وغزة وان التواجد الأمني لقوات حرس الحدود بالمنطقة لم يتأثر بعد الثورة». وأضاف مبروك الذي كان قائدا لقوات حرس الحدود قبل توليه مهمة محافظ شمال سيناء أن الطريق من رفح حتى العلامة 89 بجنوبسيناء على الحدود مع إسرائيل طويل جدا وأن هناك إجراءات أمنية مشددة على طول هذا الطريق تمنع وصول أي مشتبه بهم إلى المنطقة ثم التسلل إلى إسرائيل . وتابع أن هناك عدد كبير من الحواجز الأمنية منتشرة على الطرق الطولية والعرضية بين شمال وجنوبسيناء منذ بدء العليات ضد المجموعات التي نفذت الهجوم على قسم شرم ثان العريش مما يجعل من الصعب تسلل أي عناصر غير مصرية للمنطقة. وتابع أن هناك عمليات تدقيق تتم على هويات جميع العابرين على هذه الطرق كما يتم فحص السيارات المارة بشكل دقيق. وتابع أن إحباط أجهزة الأمن عدد من عمليات تهريب المهاجرين والمخدرات على الحدود بين مصر وإسرائيل تؤكد السيطرة الأمنية المصرية على المنطقة. وقال شهود عيان من سكان المنطقة أن طائرات إسرائيلية تقوم حاليا بعمليات تمشيط للمناطق الحدودية بين مصر وإسرائيل بحثا عن أي مجموعات أخرى قد تكون شاركت في الهجمات. وقالت مصادر أمنية أخرى انه ليس لديها حتى الآن، أي معلومات تشير إلى أن المجموعات الجهادية التي تلاحقها قوات الجيش والشرطة داخل شبه جزيرة سيناء منذ يوم الاثنين الماضي هي التي نفذت الهجمات على ايلات الإسرائيلية. وأضافت أن القوات المصرية لا زالت تلاحق عدد من الجهاديين الذين وصلوا إلى سيناء بعضهم من الفلسطينيين، وان هذه المجموعات كانت تستعد لتنفيذ عدة هجمات داخل أراضي سيناء، وأنها نفذت هجوما مسلحا على قسم شرطة ثان العريش وأسفر عن مقتل ضابطين وثلاثة مواطنين، بالإضافة إلى خمس هجمات أوقفت تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل. ونفى اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء إطلاق أي قذائف صاروخية من سيناء على ايلات، مؤكدا بأن منطقة جنوبسيناء التي لديها حدود مشتركة مع إسرائيل هادئة تماما. وقال مصدر أمني آخر أن هناك صعوبة في إطلاق قذائف هاون من سيناء على ايلات، نظرا لوجود عدد كبير من المرتفعات في هذه المنطقة يعوق إطلاق الصواريخ. وتقول المصادر الأمنية إن إطلاق قذائف من سيناء بحسب المزاعم الإسرائيلية هو أمر صعب للغاية، حيث إن عملية إطلاق القذائف يسبقها نقل وتركيب منصات لإطلاقها، وهذا لم يحدث. كما أنه ليس من المنطقي نقل صواريخ من غزة إلى مصر لإطلاقها. وتضيف أن نقل مثل هذه المنصات ونصبها يحتاج إلى وقت، والدوريات الأمنية على الحدود بين مصر وإسرائيل تتواصل بشكل دائم بسبب طبيعية هذه المنطقة ونشاط عصابات التهريب فيها. وقالت المصادر الأمنية انه فور إعلان إسرائيل عن الهجوم تم تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود بين مصر وإسرائيل من الجانبين، وان أجهزة الأمن المصرية تقوم حاليا بعمليات تمشيط بمنطقة الحدود .