تشهد الإدارة التعليمية بالنوبارية حرباً محمومة بين جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، ورابطة معلمى النوبارية التى تضم فى عضويتها عدداً من معلمى حركة شباب 6 أبريل «جبهة أحمد ماهر»، وذلك بسبب ما يتردد عن قرب تعيين أحمد خليفة (42 سنة)، مدرس رياضيات بمدرسة النوبارية الثانوية المشتركة، وهو رئيس شعبة الإخوان بالنوبارية، فى منصب وكيل الإدارة التعليمية. جماعة الإخوان أكدت أن حربا غير مبررة تشنها القوى السياسية المعارضة، تحت زعم «الأخونة» لمنع تعيين «خليفة»، فى منصب وكيل الإدارة التعليمية، علما بأنه -أى خليفة- يستحق المنصب من وجهة نظر الجماعة، بعد أن وصل إلى التصفية النهائية للاختيار مع مصطفى إبراهيم مسئول التعليم الثانوى بالإدارة، وذلك بعد أن تم استبعاد 76 مرشحاً لشغل الوظيفة من قبل اللجنة المشكلة لاختيار وكيل الإدارة التعليمية. الجماعة دافعت باستماتة عن مرشحها لمنصب وكيل الإدارة التعليمية، ورأت أنه الأكفأ والأجدر بشغل المنصب، خاصة بعد أن جاء قرار الرقابة الإدارية فى صالحه، حيث إن المرشح الآخر عليه جزاءات سابقة، مستنكرة الحرب التى تشنها القوى المعارضة ضد تعيين خليفة فى منصب وكيل الإدارة التعليمية، لمجرد أنه ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة أن هذا الأسلوب هدفه منع قيادات وأعضاء الجماعة من تقلد المناصب فى الدولة حتى ولو كانوا ذوى كفاءات. فى المقابل حاولت رابطة معلمى النوبارية، التصدى لتعيين «خليفة»، وهو ما دفع أعضاء الرابطة إلى بدء تنفيذ حملة مضادة فى هذا الإطار من خلال عمل رسومات جرافيتى على جدران الإدارة التعليمية وبعض الشوارع المجاورة لها، تضمنت «شارك فى الأخونة خليك قرطاس»، و«لا لأخونة الإدارة»، و«مقر شعبة النوبارية التعليمية.. الإدارة سابقا». كما قام أعضاء الرابطة برمى «القراطيس» الفارغة أمام الإدارة التعليمية، موجهين رسالة للعاملين بالإدارة مضمونها على حد قولهم «هتتقرطسوا»، فيما أكد رءوف الشخيبى عضو الرابطة وحركة شباب 6 أبريل، أنهم ينوون التصعيد ومن الممكن أن يدخلوا فى اعتصام مفتوح أمام الإدارة، كما أنهم سيقومون بحملة لجمع توقيعات من المعلمين والعاملين بالإدارة والمدارس، رفضا لتعيين خليفة، ورفعها إلى الوزير الدكتور إبراهيم غنيم، والمحافظ المهندس مختار الحملاوى. وأضاف «الشخيبى» أن رابطة معلمى النوبارية تشكك فى نزاهة الاختيار، لوجود العشرات من الكفاءات التى تم تهميشها عن عمد، لصالح مرشح الإخوان، مشيراً إلى أن الرابطة تحمل وزير التربية والتعليم المسئولية فى إطلاق يد النقابة فى تعيين القيادات التعليمية من أجل «أخونة» إدارات التربية والتعليم.