نشبت أزمة جديدة بين الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، وتنظيم الإخوان المسلمين وحزبه الحرية والعدالة، بعد تجديد «أبوالفتوح» مطالبته بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة للخروج من الأزمة الحالية؛ نظراً لاستمرار فشل الرئيس محمد مرسى، بحسب وصفه، وعدم استجابته لمبادرات القوى الوطنية المختلفة، فيما وصف «الحرية والعدالة» المطالبة ب«رئاسية مبكرة» بأنها «دعوة تحريضية» وضد الشرعية، مطالبا بضرورة أن يستكمل «مرسى» مدته الرئاسية كاملة وأن تتم محاسبته بعد 4 سنوات. من جانبه، قال «أبوالفتوح»: «إن الانتخابات الرئاسية المبكرة ليست بدعة، لكنها خيار ديمقراطى للخروج من الأزمة الحالية، وتجنب استمرار الفشل والأداء الضعيف من ناحية، أو عودة الجيش للحكم مجدداً من ناحية أخرى»، مضيفاً: «نحن لا نريد سحب الشرعية من الرئيس مرسى، لكن هل يستمر رغم الإدارة السيئة للبلاد؟». وأضاف «أبوالفتوح»، فى تصريح ل«الوطن»: «إن مشكلة النظام الحالى أنه قدم أهل الثقة على حساب أهل الخبرة والكفاءة، وهذا لا يصح مع بلد قام أهله وشبابه بثورة عظيمة لا تزال مستمرة»، وتابع رئيس «مصر القوية»: «أقول لكل الشباب المنتمين لجماعة أو حزب أو غير المنتمين لأى كيان: لا تسمحوا لأحد أن يقودكم على السمع والطاعة كالقطيع، أنتم جزء من شعب مصر وفجرتم ثورة 25 يناير، ويجب أن تعبروا عن آرائكم بحرية ولا يخدعكم أحد باسم الولاء للقيادة»، فى إشارة إلى «شباب تنظيم الإخوان». فى المقابل، انتقد المهندس أحمد النحاس، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، تصريحات «أبوالفتوح»، قائلا: «إن رئيس حزب مصر القوية يحاول تعويض فشله فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، من خلال الدعوة لانتخابات مبكرة وخوض المعركة من جديد لعله ينجح فى حصد كرسى الرئاسة»، مضيفاً أن «كلام د. أبوالفتوح ضد الشرعية، وليس حيادياً، خصوصا أنه جاء من رجل كان منافسا للدكتور مرسى فى الانتخابات الرئاسية». ووصف «النحاس» حديث «أبوالفتوح» للشباب ومطالبته بعدم الانقياد وراء القيادات تحت شعار «السمع والطاعة» ب«التحريضى»، قائلا: «إن أبوالفتوح يحاول تحريض شباب الجماعة على قيادتهم على الرغم من علمه جيداً أن هناك فرقا بين السمع والطاعة العمياء، والالتزام الحزبى والسياسى». وشدد القيادى ب«الحرية والعدالة» على أنه لا تجوز محاسبة الرئيس مرسى إلا بعد انتهاء فترته الرئاسية بالكامل بعد مضى أربع سنوات وإعطائه الفرصة الكاملة لتطبيق برنامجه، مشيراً إلى أنه يجب على المعارضة تقديم برنامجها لإنقاذ البلد، وطرح رؤى بديلة وحلول، وليس «المعارضة من أجل المعارضة»، والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية ستدمر مصر اقتصادياً وسياسياً.