قال عمرو موسى المرشح الرئاسي السابق وعضو جبهة الإنقاذ إن مصر على حافة الغرق وإن الكل الآن مشغول في تصفيات سياسية ولا يرغب في المساعدة على انتشالها من كبوتها، وأضاف إن الجبهة رفضت انضمام حزب مصر القوية باعتباره من الموالين لحزب الحرية والعدالة. وشدد موسى في حوار، أجرته معه صحيفة عكاظ السعودية، على أن الكل الآن مسؤول عن الخروج بالبلاد من أزمتها، وقال أنه يجب تحكيم العقل والمنطق أولا، ووضع أولويات على أجندة التنفيذ وأنا هنا لا أعني الرئيس محمد مرسي فقط، أو حزب الحرية والعدالة بل أعني الجميع بما فيهم المعارضة . وأضاف أن الخلاف بين الحكومة والمعارضة وارد فى أي زمان ومكان وهو أمر مسموح به فى الأحوال العادية ولكن نحن فى بلد على حافة الغرق.. والبعض لا يرغب في المساعدة على انتشالها وكل ما يشغلهم هو تصفية الخصومة السياسية . واستنكر ما يتردد من أن الهدف من تشكيل جبهة الإنقاذ الوطني هو التحدث عن شرعية أو عدم شرعية الرئيس محمد مرسي، وقال الهدف منها هو إنقاذ مصر، مصر مريضة، وتحتاج إلى دعاء أبنائها، ولكن ينبغى ألا نتوقف عند مرحلة الدعاء، ينبغى أن نبحث عن طبيب لتشخيص الوضع والحالة . وأضاف أن أول الحلول للخروج من الأزمة التى تعصف بالبلاد هو مصارحة الشعب بالوضع الراهن، ما هي مؤشرات الخطورة الاقتصادية، لا بد من الشفافية . وقال إنه دون شفافية أو مصارحة أعتقد أن الشعب الذي انتخب الرئيس قادر على أن يأتي بغيره طالما يرى أن مصر ترجع للخلف سنوات، لذلك أكرر مرة أخرى يجب مصارحة الشعب بالموقف الراهن . وتساءل أين مشروع النهضة الذى سمعنا عنه فى البرنامج الانتخابى للرئيس، لم نر منه ولم ير منه المواطنون الذين منحوه أصواتهم فى الانتخابات شيئا على أرض الواقع . وقال رفضنا بشكل قاطع انضمام حزب مصر القوية، برئاسة الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح لجبهة الإنقاذ، لأنه يرغب في أن يهدم الجبهة من الأساس، وتتم إعادة تشكيلها وفقا لرؤيته الخاصة، وهذا غير مسموح به على الإطلاق . واوضح أن هناك إجماع من قيادات جبهة الإنقاذ على ضرورة عدم السماح بضم أي من الأحزاب الموالية لحزب الحرية والعدالة، وقال إن معظم هذه الأحزاب ترتدي العباءة نفسها، هذه الأحزاب لا تملك سوى السمع والطاعة لرغبات الإخوان .