شهدت جامعتا عين شمس، والقاهرة، موجة واسعة من الاحتجاجات أمس، ونظم العشرات من طلاب كلية الزراعة ب«عين شمس» وقفة احتجاجية أمام الكلية، للمطالبة بإيقاف الدكتور أحمد موسى، رئيس قسم وقاية وأمراض النبات، عن العمل، لحين انتهاء التحقيقات فى مصرع زميلتهم عزة جمال إثر اصطدام سيارة نقل بها أثناء عبورها الطريق، فيما نظم العشرات من طلاب كلية التجارة بجامعة القاهرة، وقفة احتجاجية، أمام الكلية، للمطالبة بالإفراج عن زميلهم عمر مخيمر، المحبوس 15 يوماً على ذمة التحقيقات فى أحداث اشتباكات جامعة المنصورة، وشارك فى الوقفة عدد من الحركات السياسية بالجامعة. ودخل اعتصام طلاب كلية الصيدلة بجامعة القاهرة يومه الرابع على التوالى للمطالبة بإقالة الدكتورة عزة أغا، عميدة الكلية، بسبب إلغائها الأنشطة الطلابية داخل الكلية، وتعنتها ضد الطلاب فى المواد العلمية، فيما ألغت الدكتورة نبوية الفقى، الأستاذة بالكلية، امتحان الفرقة الخامسة بعدما منعها الطلاب من الدخول بسيارتها إلى الكلية. من جهته، قال الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالى، إنه لا نية لعودة الحرس الجامعى التابع لوزارة الداخلية، وأشار إلى أنه خاطب اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لدعم الأمن الإدارى بالجامعات وتدريبه على كيفية التعامل مع مثيرى الشغب، ووضع سيارة شرطة خارج أسوار كل جامعة تحسباً لوقوع أى أحداث. وأضاف فى تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الذى نظمته الوزارة أمس بعنوان «دور الجامعات الخاصة فى تطوير التعليم العالى فى مصر»، أن مؤسسات التعليم لا تزال تمر بمرحلة صعبة، تتمثل فى احتجاجات طلابية تتحول لاشتباكات، تسفر عن إصابة عشرات الطلاب وتؤدى لتوقف الدراسة، محذراً من أن هذه الاشتباكات تؤثر بالسلب على سمعة الجامعات وتسهم فى تدهور المناخ التعليمى.