قال شوقي علام مفتي الجمهورية، "هناك يوم أحق بالاحتفال فيه من يوم ولد فيه سيد البشرية محمد، فهو نور أرسله الله ليضىء للأمة طريقها إلى الجنة، لذا فالاحتفال بمولده، صلى الله عليه وسلم، مباح شرعاً ويُعد أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب له، وهذا الحب أصل من أصول الإيمان فهو أمر مقطوع بمشروعيته؛ فقد صح عنه أنه قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» ولقد كان النبى يصوم يوم الاثنين ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» شكراً لله تعالى على ميلاده الشريف. وتابع علام في حوار خاص ل "الوطن"، اعتاد سلفُنا الصالح منذ القرنين الرابع والخامس على الاحتفال بمولد الرسول بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن، والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح فى رسول الله، كما نَصَّ على ذلك غيرُ واحد من المؤرخين مثل ابن الجوزى وابن كثير، والحافظ ابن حجر، والسيوطى رحمهم الله تعالى، ونَصَّ جماهير العلماء سلفاً وخلفاً على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، بل ألف فى استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، بينوا بالأدلة الصحيحة استحباب هذا العمل؛ بحيث لا يبقى لمن له عقل وفهم وفكر سليم إنكار ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف. وأكد أن دعوات تحريم أكل حلوى المولد لا أساس لها فى الشرع، فقد دأب البعض على تحريم ما أحل الله لأجل التحريم فقط، وهذا هو نتاج العقلية التحريمية التى لا تعرف إلا فقه الحرام، هم لا يعرفون إلا التحريم، كما أن حلوى المولد تعد من العادات المصرية القديمة، وذلك وفقاً للتراث القديم للاحتفال بمولد النبى، فيجب ألا يلتفت البعض لمثل هذه الفتاوى الشاذة والأفكار المتطرفة، فأدخلوا السرور على أهل بيتكم لكن لا يجب الإسراف فى تناولها مراعاة للظروف الاقتصادية التى يمر بها البلد وللحفاظ على الحالة الصحية لكم.