اعتبرت قوى ثورية أن قرار محكمة الاستئناف، أمس، بإخلاء سبيل حسنى مبارك، الرئيس السابق، بعد انتهاء مدة الحبس الاحتياطى فى قضايا «قتل المتظاهرين والفساد المالى»، كان متوقعاً، فى ظل نظام ارتكب جرائم أبشع من «مبارك»، مؤكدة أنه طالما ظل الرئيس محمد مرسى والإخوان فى السلطة، فإن «مبارك ورموز نظامه» سينعمون بالحرية، وأكدت أنها بصدد تنظيم فعاليات جماهيرية ليس فحسب ضد إخلاء سبيل «مبارك» ولكن لإسقاط نظام «مرسى» أيضاً. وقال محمد عبدالعزيز، منسق عام شباب حركة كفاية، ل«الوطن»، إن وصول الرئيس مرسى للحكم كان بناء على صفقة ثلاثية الأطراف بين المجلس العسكرى وتنظيم الإخوان وفلول النظام السابق، وعلى أساسها تعهد التنظيم بعدم المساس ب«مبارك» ورموزه. وأضاف: «الحل فى إمكانية إقامة محاكمة ثورية عادلة لمبارك هو إسقاط نظام مرسى، لا حساب للقاتل مبارك، طالما ظل القاتل مرسى رئيساً»، موضحاً أنهم ربما يدعون خلال الساعات المقبلة لاجتماع بين القوى الثورية لبحث تنظيم فعاليات جماهيرية غاضبة ضد النائب العام و«مرسى». وأوضح شريف الروبى، عضو المكتب السياسى لحركة 6 أبريل - الجبهة الديمقراطية، أن قبول الاستئناف المقدم من «مبارك» خطوة أولية لبراءة متوقعة من تهمة قتل المتظاهرين، مشيراً إلى أن النظام الذى يمنح البراءة لنظام قتل شعبه مثل «مبارك» وأحمد شفيق، ويصر على تلفيق الاتهامات الباطلة للثوار، وأبرزهم نشطاء حركة 6 أبريل، يستحق الإسقاط الفورى، مؤكداً أن الحركة ستدعو القوى الثورية لتنظيم فعاليات غاضبة تحت شعار «الثورة فشلت»، للتأكيد على أن «مرسى» خسر الكارت الأخير الذى يلوح به دائماً وهو اللعب على أوتار أسر الشهداء والمصابين، مؤكداً أنه ستتم دعوة أسر الشهداء لتنظيم فعالية كبيرة لإسقاط الشرعية عن «مرسى». وأكد حمادة الكاشف، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، أن إخلاء سبيل «مبارك» يأتى ضمن سلسلة طويلة للإفراج عن كل من قتل الشعب المصرى، وفى مقدمتهم «مبارك» الذى قتل الثوار والشعب المصرى فى الوقت الذى يصر فيه تنظيم الإخوان على حبس الثوار، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان تتواطأ ضد الثورة، وأن خدعة تعيين «مرسى» للنائب العام لإعادة المحاكمات تثبت عدم صدق الرئيس بعد إخلاء سبيل «مبارك». الأخبار المتعلقة: قصاص مرسى للشهداء: الإفراج عن «مبارك» أنصار «مبارك»: استمرار الحبس «مؤامرة إخوانية» مداولات «النيابة» تنتهى بحبس مبارك بقرار أصدره «الكسب» فى 2011