شارك آلاف المتظاهرين، فى مسيرات حاشدة، أمس، من دوران شبرا وميدانى «مصطفى محمود والسيدة زينب»، وشارع الوحدة بإمبابة، ضمن فعاليات «سبت الغضب» فى الذكرى الخامسة لأحداث 6 أبريل، التى شهدت إضراباً واسعاً ضد نظام مبارك. ورفعت المسيرات شعار «رحيل الإخوان»، و«إن عدتم عدنا»، للتنديد بالممارسات القمعية ضد الثوار، من قتل واعتقال، مطالبين برحيل الرئيس محمد مرسى، وتنظيم الإخوان، عن الحكم، وإقالة حكومة هشام قنديل، ووزير داخليته، والمستشار طلعت عبدالله، النائب العام. وفيما حمل المتظاهرون لافتات تتهم النائب العام بالتبعية لنظام الإخوان، وتطالب بالحرية للمعتقلين، وأعلاماً وصوراً لشهداء النظام، فى مقدمتهم جابر «جيكا»، ومحمد كريستى، والحسينى أبوضيف، وزع بعضهم بيانات شعبية على المواطنين، تطالب الشعب بالخروج ضد الإخوان تحت شعار «كفاية ظلم كفاية موت»، مؤكدين على أن النظام هو المسئول عن أزمات الخبز والسولار، وعن حقوق المواطن، وقمع الداخلية للثوار والمعارضة. وشاركت غالبية القوى السياسية والثورية فى المسيرات التى خرجت، وفى مقدمتها حركتا: «6 أبريل، بجبهتيها، وكفاية»، والتيار الشعبى، وأحزاب «الدستور، والمصرى الديمقراطى، والمصريين الأحرار» فضلاً عن اتحاد شباب الثورة، والجبهة الحرة للتغيير السلمى. ونظمت الحركات الثورية وقفات فى المناطق الشعبية، وفى عدد من المدن، تحت شعار «إن عدتم عدنا»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، لحشد المواطنين، وحثهم على الانضمام إليهم، أمام مسجد السلطان أبوالعلا، فى بولاق أبوالعلا، وفى حلوان، وفى مناطق حدائق القبة والزيتون ومدينة نصر، قبل أن ينضموا للمسيرات الرئيسية. وأمام دار القضاء العالى، تظاهر مئات النشطاء، الذين أغلقوا البوابة الرئيسية لمكتب النائب العام، مطالبين برحيله، مؤكدين أن الثوار سينفذون بأيديهم حكم محكمة الاستئناف ببطلان قرار الرئيس تعيين «طلعت» نائباً عاماً، لأنهم لا يعترفون به، فيما انسحبت قوات الأمن إلى داخل المبنى. وردد المتظاهرون الهتافات المطالبة برحيل النائب العام والرئيس وإخوانه، منها «يا نائب عام بعت مصر بلدنا بكام»، و«نائب عام باطل»، و«ارحل يا طلعت»، و«يسقط حكم المرشد»، و«حا شيه المرشد بيمشيه»، و«حرية وعدالة إخوان مفيش رجالة»، و«بيع بيع الثورة يا بديع»، و«الحرية لكل سجين واعتقلونى مش هتشوفوا الخوف بعيونى». وتظاهر عدد من طلاب «6 أبريل»، أمام ضريح سعد زغلول، رافعين صور الطلاب المعتقلين والشهداء الذين سقطوا منهم ورددوا الهتافات التى تنادى بالقصاص من قاتليهم، وضد الإخوان، منها «طلاب مصر قالوها قوية يسقط حكم الإخوانجية». وتجمع المئات من شباب الثورة، فى ميدان السيدة زينب، فى طريقهم إلى ميدان التحرير، وانضم إليهم المعتصمون وهتف الجميع ضد الإخوان والنظام، داعين إلى إسقاط حكمهم ومتوعدين بثورة جديدة لإبعادهم، كما رفعوا لافتات وأعلام الحركات الثورية والأحزاب المشاركة فى فعاليات «سبت الغضب»، للتأكيد على أن «6 أبريل» هو بداية النهاية لنظام «مرسى». وفى ميدان مصطفى محمود، تجمع مئات المتظاهرين، من بينهم أعضاء القوى السياسية والثورية، رافعين اللافتات المطالبة بحق الشهداء، والقصاص من القتلة، ورددوا هتافات «يا مرسى يا جبان يا عميل الأمريكان»، و«ارحل زى مبارك»، وسط دق الطبول وأغانى الألتراس. فيما شهدت تظاهرات دوران شبرا، مشاركة كبيرة لأحزاب جبهة الإنقاذ، التى رفعت شاعر «عيش حرية إسقاط الإخوانجية»، و«مرسى يا استبن هنرجعك السجن». وتجمع عشرات النشطاء السياسيين فى شارع الوحدة بإمبابة، مرددين الهتافات المعادية للإخوان، والرئيس، منها «الشعب المصرى قالها قوية يسقط كل الإخوانجية».