مصر في كل ميادين التحرير: حاكموه إنقاذاً للثورة كتب :نسمة تليمة – خالد عبد الراضي شهد أمس الثلاثاء طوفانا بشريا حقيقيا عندما تدفق الآلاف من المصريين نحو ميدان التحرير في مسيرات هادرة للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري، وحل الجمعية التأسيسية تهتف بسقوط حكم المرشد بحناجر قوية اهتزت لها شوارع القاهرة الكبري، كما شهدت المحافظات مسيرات ومظاهرات مماثلة. جموع حاشدة من الصحفيين توجهت نحو الميدان في الواحدة والنصف ظهرا تلاها حشود من حزب التجمع ثم حشود تزيد علي الآلاف من نقابة المحامين العامة يتقدمهم سامح عاشور نقيب المحامين وقيادات نقابية كبيرة من القاهرة ومن النقابات الفرعية، كما تدفق علي ميدان التحرير أعضاء نقابات المعلمين المستقلة وأعضاء الأحزاب السياسية ومنها حزب الدستور والتيار الشعبي وأحزاب التحالف الثوري اليساري وحزب الوفد والمصري الديمقراطي والمصريين الأحرار و6 ابريل وكفاية وحركة مينا دانيال وائتلاف شباب ماسبيرو حتي امتلأ الميدان عن بكرة أبيه ولم يعد هناك موقع لقدم. علت الحناجر تهتف : «ارحل .. ارحل» .. «الشعب يريد إسقاط الإخوان».. «يسقط يسقط حكم المرشد».. «قول ما تخفشي مرسي لازم يمشي» وطالب المحتشدون بضرورة محاكمة مرسي لأنه خالف القسم وخرج علي مقتضيات وظيفته ولم يعد رئيسا لكل المصريين. واحتشد الآلاف أمام نقابة الصحفيين، وتحركت بمسيرة كبري إلي ميدان التحرير عبر شارع طلعت حرب، وجاءت الهتافات معادية لحكم المرشد ومطالبته بحرية الصحافة وسقوط الإخوان المسلمين منها «صحفي مصر مش للبيع، يا قضاة يا قضاة حررونا من الطغاة»، الصحافة قالتها قوية يسقط حكم الاخوانجية» مصر دولة مش جماعة»، «بوس علي ايد المرشد بوس بكرة عليك الشعب يدوس»، «مصر دولة مدنية مش امارة اخوانية » و«النهضة المشمشية سرقت كرسي السلطة». ورفع الصحفيون لافتات كتب عليها «جواز مرسي من مصر باطل» فيما وصلت المسيرة بعد أكثر من ساعة إلي ميدان التحرير الذي احتشد فيه الآلاف من الصباح الباكر للمشاركة في المليونية، وحاول المتظاهرون تنظيم لجان شعبية لحماية الميدان من «المندسين» وتم تعليق لافتات كتب عليها «مصر للجميع وليست لفصيل، لا لأخونة الدولة» كما خرجت مسيرة كبري للفنانين المصريين من دار الأوبرا المصرية في اتجاه ميدان التحرير في حين امتلأ ميدان التحرير بالمتظاهرين قبل تحرك المسيرات الثلاثة الكبري «مسيرة مصطفي محمود، شبرا، الاستقامة ايضا انضمت مسيرة جامعة القاهرة إلي الميدان بعد انطلاقها ظهر الثلاثاء رافعين شعار «يسقط حكم المرشد». وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مسجد الفتح إلي ميدان التحرير، للمشاركة في المليونية، مرددين “يسقط يسقط الإخوان.. يسقط يسقط كل جبان.. يسقط يسقط حكم المرشد.. يا إخوانجي اطلع بره مصر بلادي هتفضل حرة.. يا مرسي مفيش بديل الرحيل الرحيل”. كما شهدت شوارع وسط القاهرة مسيرة حاشدة للمحامين، انطلقت من أمام مقر النقابة بشارع رمسيس مرورا بشارع عبد الخالق ثروت، وانضمت إليها الجبهة الحرة للتغيير السلمي، وحزب التجمع ، والجبهة الحرة لنقابة المهن التعليمية، وعشرات المواطنين، مطالبين بإسقاط الإعلان الدستوري، ورددوا هتافات يا أهالينا انضموا لينا الإخوان بيبيعوا سينا، ووقفت المسيرة أمام نادي القضاة، واستقبلهم عشرات القضاة المحتشدين أمام النادي ليردد المحامين “إيد واحدة”، في إشارة إلي أن المحامين متضامنون مع موقف القضاة، وهتفت المسيرة “قول ما تخافشي مرسي لازم يمشي، عيش حرية إسقاط التأسيسية، بيع بيع الثورة يا بديع، المحامي قالها قوية عايزين حل التأسيسية، ديكتاتور ديكتاتور.. أنت يا مرسي عايش الدور، ارحل ارحل، باطل باطل، محمد مرسي باطل، حكم الإخوان باطل، الإعلان الدستوري باطل”. ومرت المسيرة من شارع عبد الخالق ثروت ومنه إلي شارع طلعت حرب، وصولا إلي ميدان التحرير للمشاركة في مليونية “للثورة شعب يحميها”. كما شارك مئات الالاف من طلاب جامعة القاهرة في مسيرة الي الميدان ، ورددوا هتافات للمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء ومنها ” يا جابر يا ولد دمك هيحرر بلد و يانجيب حقهم يانموت زيهم ويسقط حكم المرشد ” واستقبلهم أهالي منطقة الدقي، بتحيتهم من النوافذ والزغاريد وإشارة النصر، ورفعوا لافتات من النوافذ مكتوبًا عليها “بيع بيع الثورة يا بديع” و”يسقط يسقط حكم المرشد”، وآخرون يرفعون أعلام . وخرجت مسيرة من «شبرا» بعد أذان العصر بقيادة د. محمد البرادعي ومشاركة العديد من الناشطين السياسيين ومنهم خالد علي، زياد العليمي، محمد ابو الغار، رغم الإعلان عن امتلاء ميدان التحرير بالمتظاهرين إلا أن المسيرة اتجهت إلي الميدان بمشاركة الالاف من المواطنين الذين انتظروا بدوران شبرا للمشاركة في المسيرة. ونظم المئات من المعترضين مسيرات حاشدة احتجاجا علي الإعلان الدستوري الأخير علي مستوي محافظات مصر منها الإسكندرية، السويس، الشرقية، الدقهلية، الفيوم، شارك فيها أحزاب التجمع، التحالف الشعبي، الجبهة الديمقراطية، غد الثورة، الغد والمصري الديمقراطي وشاركت أيضا حركات كفاية، مينا دانيال، نقابة المعلمين المستقلة. يذكر أن صباح الثلاثاء شهد اشتباكات أمام ميدان «سيمون بوليفار» بين الأمن والمتظاهرين، وقام بعض النشطاء بتنظيم سلاسل بشرية للفصل بينهم، وصعد الناشط السياسي «ممدوح حمزة» للمنصة وطالب المتظاهرين بالعودة للميدان مؤكدا «أن المعركة خاصة بالإعلان الدستوري وليس الاشتباك مع الأمن «وعادوا بعدها للميدان للاستعداد للمليونية». يذكر المصريون أن الموجة الأولي من ثورة 25 يناير بدأت أيضا يوم الثلاثاء.